استنكرت عدد من الأحزاب السياسية فتوى إهدار دم رموز جبهة الإنقاذ التي أطلقها أحد دعاة التشدد والتطرف، واصفه تلك الفتوى بأنها تفتح أبوابا من الفتنة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدة أن هذه الدعوات الإرهابية لن ترهب المعارضة ولن تكسر إرادة الشعب ولن تطفئ نور الثورة العظيمة. وأكد حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري وعضو جبهة الإنقاذ الوطني أن النضال السلمي سيستمر حتى استكمال أهداف الثورة المصرية وتحقيق القصاص لدماء الشهداء على الرغم من أي تهديدات. وقال صياحي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "سنواصل نضالنا السلمي مع الشعب المصري وشبابه الثائر لاستكمال ثورتنا والقصاص لدماء شهدائنا ووفاء لروح الشهيد محمد الجندى". بدوره أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوية" أن حديث البعض - الذين وصفهم بالجهل - عن قتل المعارضين هو جريمة يجب على الدولة معاقبتهم بالقانون، مطالبا من الأزهر الشريف التصدي لهذه الدعاوى بالعلم. قال أبو الفتوح عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" "حديث بعض الجهال عن قتل المعارضين جريمة يجب على الدولة أن تتعامل معها بحسم من خلال القانون ويجب على الأزهر أن يتصدى لها بالعمل والتبيان" من جانبه عبر حزب "الكرامة" عن رفضه لفتوى إهدار دم رموز جبهة الإنقاذ التي أطلقها أحد دعاة التشدد والتطرف، واصفا تلك الفتوى بأنها تفتح أبوابا من الفتنة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن هذه الدعوات الإرهابية لن ترهب المعارضة ولن تكسر إرادة الشعب ولن تطفئ نور الثورة العظيمة. واستنكر محمد سليمان عضو المكتب السياسي وأمين الإعلام بالحزب تصريحات الداعية محمود شعبان أستاذ بلاغة القرآن بجامعة الأزهر وتحريضه المباشر على قتل رموز القوى الوطنية خاصة أعضاء جبهة الإنقاذ, واصفا تلك التصريحات ب"المريضة". وأكد سليمان أنه لا بد من محاكمة الشيخ محمود شعبان بسبب تلك التصريحات التى تخلق الفوضى وتدخل البلاد فى دوامة من العنف, داعيا الأزهر الشريف أن يكون له موقف واضح وحاسم من الشيخ الذي ينتمي له, متسائلا "أين كان الدكتور قبل الثورة طيلة حكم مبارك?". وأشار إلى أن التحريض على قتل صباحي والبرادعي واضح وصريح من جانب الشيخ, مؤكدا أن المساس برموز القوى الوطنية أو أي مصري خط أحمر وأن هذه الدعوات الإرهابية لن ترهب المعارضة ولن تكسر إرادة الشعب ولن تطفئ نور الثورة العظيمة. وقال مخاطبا شعبانإن تحريضك على العنف هو دليل ضعف إيمانك وتأكيد أن بلاغة القرآن الكريم لم تمس قلبك المملوء بالحقد.. ألم تتعلم شيئا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه?." من جهته أشار "اتحاد الشباب الاشتراكي" في هذا الصدد إلى ما شهدته مصر مؤخرا من تعدى على رموز المعارضة واستهداف شباب الثورة بشكل ممنهج من قبل النظام، موضحا أن النظام يتعامل مع مطالب الجماهير المشروعة بالقمع والسحل والتصفيات الجسدية، محملا ما وصفته بالقوى الرجعية المسئولية الكاملة عن هذه الحادثة وكل التصفيات الجسدية التي ستحدث الفترة القادمة للتخلص من المعارضة الوطنية سواء كانت في مصر أو تونس.