اهتمامات الناس قامت بجولة ميدانية بدأتها من امام جريدة الأهرام بوسط البلد.. ميدان لبنان يا اسطي.. اختفي الاسطي دون ان يعيرني اهتماما.. اخيرا وفي المحاولة الرابعة توقفت أمامي سيارة تاكسي والاسطي يقول بامتعاض ميدان لبنان.. طيب، سألته بعد ان ركبت بجانبه إيه الحكاية هو مافيش تاكسي راضي يروح المهندسين ليه.. أجابني يا بيه الدنيا زي ما انت شايف كده بتوع الالتراس عطلوا المترو ومعطلين كوبري اكتوبر وكبري مايو اصلا زحمة يعني هيبقي دلوقتي موت..وبعدين الناس التانية اللي طالعين جديد دول بتوع البلاك بلوك اللي ما تضمنشي يطلعولنا في أي مكان واحنا عايزين نجيب يادوبك مصاريف الأكل والمواصلات للعيال والواحد المشوار اللي كان بياخده في5 دقائق بقي دلوقتي بياخد اكتر من ساعة غير حرق البنزين اللي علي الفاضي وبعدين عشان الواحد يحط بنزين80 او شوية غاز عايز يقف في الطابور بالساعتين تلاتة وتسمع الحكومة في التليفزيون والجرائد عمالة تقولك مافيش أزمة وقود ودي أزمة مفتعلة هاتنتهي في ساعات واللي نبات فيه نصبح فيه ومفيش اي تغيير.. إحنا بقالنا ربع ساعة ولسه ما مشيناش100 متر بياعين( الوكالة) احتلوا شارع الجلاء و26 يوليو.. من ميدان لبنان ركبت سيارة تاكسي اخر لسينما التحرير في الدقي يقودها كهل يناهز الخمسين عاما ظل مستغرقا في مكالمة هاتفية طويلة مع صاحب السيارة الذي يريد رفع إيجار السيارة اليومي50 جنيها دفعة واحدة بحجة ان كل حاجة ثمنها زاد وهو يرد يا عم اشرف انت شايف بنفسك الشوارع بقت عاملة ازاي والوردية مابقتش تجيب همها يا دوب20 أو30 جنيها وساندويتش الفول بقي بجنيه وربع المكالمة انتهت علي ناصية شارع التحرير ليوجه حديثه الي كما لو كان يستكمل المكالمة أنا ركب معايا زبون امبارح من قدام القسم اللي في اخر الشارع ده كان بيعمل محضر ضد شركة السياحة اللي شغال فيها بعد ما طردوه من غير حتي ما يحذروه بحجة ان السياحة مضروبة بسبب القلق اللي في الشوارع وحوادث القتل اللي بقت بتحصل عيني عينك في عز الضهر والحاجات دي بتسمع بره اكتر من هنا والحجوزات اتلغت.. وحصل اللي حصل طيب الرجل ده ذنبه إيه؟ هو ماله باللي بيحصل ده كنا قد وصلنا منذ حوالي دقيقتين انت عارف يا استاذ المشكلة في إيه؟ ويكمل دون ان ينتظر ردي المشكلة ان الغلابة اللي زي الرجل اللي بحكي لك عنه هم اللي بيدفعوا تمن كل الحاجات دي من غير ما يكون لهم أي ذنب.. ربنا يصبرنا كلنا..