رام الله خالد الأصمعي غزةالقدسالمحتلة وكالات الأنباء أغارت طائرات إسرائيلية الليلة قبل الماضية ثلاث مرات علي ما زعمت أنه أنفاقا للتهريب شمال قطاع غزة وجنوبه, وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي, إن الطائرات أصابت أهدافها بدقة. وفي غزة, قالت مصادر طبية إن الغارات أسفرت عن إصابة4 أشخاص بجروح بينهم طفل عمره4 أعوام, وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي, إن الغارات الإسرائيلية جاءت ردا علي إطلاق فلسطينيين لقذائف صاروخية باتجاه منطقة نتيفوت, وأكد أن أي اعتداء من قبل من وصفها بمنظمات إرهابية علي أراض إسرائيلية لن يمر مرور الكرام. وفي غضون ذلك, هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بإعادة النظر في العلاقات الأمنية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, وقال إن الفلسطينيين قد يراجعون علاقاتهم الأمنية بالضفة الغربية مع إسرائيل اذا استمرت العمليات الأحادية الجانب مثل الهجوم الذي وقع في26 ديسمبر الماضي بنابلس, وأدي الي استشهاد3 ناشطين فلسطينيين من حركة فتح التي يتزعمها عباس.. وقال أبومازن للتليفزيون الفلسطيني, الإسرائيليون الآن زادوا من استفزازاتهم, وبلا أدني شك الاجتياحات تحدث بشكل متواصل. وأضاف: نحن الآن بصراحة في نقطة مراجعة, ولم يوضح عباس أي تفصيلات حول الطريقة التي قد يقلص بها علاقاته الأمنية مع إسرائيل.. وأوضح أنه ستكون هناك اجتماعات مستمرة بين أجهزة الأمن لوضع حد للاستفزازات التي تقوم بها اسرائيل. وفي أول رد فعل إسرائيلي علي تصريحات أبومازن, انتقدت مصادر في الحكومة الإسرائيلية التصريحات, وأضافت أن الرئيس الفلسطيني يثبت المرة تلو الأخري من أنه غير معني بالعملية السلمية برمتها, وأنه يحاول التهرب منها علي حد قولها.. وزعمت المصادر أن تصريحات أبومازن, دليل علي عدم الجدية, محذرة بأن وقف التعاون الأمني سوف يضر به أكثر من غيره. وقال أبومازن سأزور القاهرة لأسمع من الأشقاء المصريين ما قاله نيتانياهو, ونحن غير منغلقين, ولا نقول للعرب لا تتكلموا اذا كان هناك أمل في الحديث مع الطرف الإسرائيلي. وعن المصالحة, أكد أبومازن من جديد, أن حماس قالت إنها مستعدة للتوقيع علي الوثيقة, ولكن في مكان آخر غير القاهرة, وتساءل لماذا المكان مرفوض الآن, ومصر بذلت جهودا متواصلة علي مدي عامين ونصف من أجل المصالحة وهي الشقيقة الكبري والدولة المحورية والإقليمية في الشرق الأوسط.. وشدد أبومازن علي أن مصر قادرة علي أن تتناول أي قضية فلسطينية أو عربية, وتاريخيا هي التي قادت, وبالتالي لا يستطيع أحد أن يقلل من شأنها, ولا غني عن دورها.. وكشف أبومازن عن أن حماس طلبت ما هو أكبر من ذلك, موضحا أنهم عرضوا علي القيادة الفلسطينية بشكل رسمي ومن قبل أحد قادتهم عدم رغبتهم في إجراء الانتخابات, واقترحوا تمديد الرئاسة والبرلمان عشر سنوات. و رد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة خلال حفل أقامه المجلس التشريعي في غزة لإحياء ذكري مرور عام علي الحرب الإسرائيلية في غزة علي أبو مازن, داعيا الي توقيع المصالحة مع فتح في مصر وليس في عاصمة أخري,, بترتيبات جديدة, وصولا الي تشكيل حكومة توافق وطني.. وقال هنية نريد مصالحة حقيقية وحكومة فلسطينية بشروط فلسطينية ومؤسسة أمنية أمينة, مشددا علي الجمع بين العمل السياسي الملتزم والمقاومة.