لندن- إسلام أباد- وكالات الأنباء: عقدت بريطانيا جولة جديدة من المحادثات هي الثالثة من نوعها منذ العام الماضي جمعت بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون و الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري لبحث عملية السلام الأفغانية. وتهدف القمة الثلاثية إلي تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية من أجل دعم الاستقرار الإقليمي. وتناول الزعماء الثلاثة, في مقر إقامة كاميرون خارج العاصمة البريطانية لندن, سبل تأمين الحدود الأفغانية-الباكستانية والحيلولة دون نهوض حركة طالبان مجددا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي.بي.سي) أنه لأول مرة, شارك في هذه المحادثات قادة الجيش والاستخبارات الأفغانية والباكستانية. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان إن هذه المحادثات الثلاثية تبعث رسالة واضحة جدا إلي حركة طالبان بأنه حان الوقت لمشاركة الجميع في عملية سياسية سلمية في أفغانستان. وأضاف البيان أنه كما أوضح رئيس الوزراء من قبل فإن استقرار أفغانستان ليس فقط من مصلحة الأفغان, وإنما أيضا من مصلحة جيرانهم, وبريطانيا كذلك. وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية وتليفزيون آي تي في أمس الأول قال كرزاي إن التهديد الأكبر للسلام في أفغانستان ليس حركة طالبان وإنما التدخل من قوي أجنبية. وقال الرئيس الافغاني إن السلام سيعم فقط حين يتم إشراك العناصر الآتية من الخارج الضالعة في خلق عدم الاستقرار والقتال أو الفوضي في أفغانستان, في المحادثات. يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه حركة طالبان باكستان أمس الأول الحكومة بالإفراج عن المسلحين المعتقلين كشرط لإجراء مباحثات سلام من بينهم مسلم خان أحد أبرز مساعدي القائد الطالباني مولانا فضل الله الذي سيطر أنصاره علي وادي سوات بشمال غرب البلاد قبل أن تستعيده القوات الأمنية في هجوم في عام.2009 واتهم المتحدث باسم حركة طالبان الحكومة بعدم دراسة العرض بجدية وأشار إلي عدم الثقة في الجيش متهما إياه بانتهاكات اتفاقات السلام السابقة لكنه عاد وقال إنه مع ذلك ومن أجل مصلحة باكستان والمسلمين والإسلام فإن الحركة سوف تنتظر. وعلي صعيد أعمال العنف, لقي24 قتيلا بينهم11 مدنيا مصرعهم في هجوم انتحاري علي مركز مراقبة للجيش الباكستاني في شمال غرب البلاد أمس الأول. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم ردا علي دعم الجيش الباكستاني لغارات الطائرات الأمريكية بدون طيار علي مواقعها. ووقع الهجوم علي بعد نحو240 كيلومترا جنوب بيشاور في منطقة مضطربة قريبة من المناطق القبلية التي لجأ اليها عدد كبير من عناصر حركة طالبان.