أفردت الصحف الأمريكية والفرنسية مساحات كبيرة أمس لتغطية ردود الفعل علي فيديو المسحول الذي أظهر قيام ضباط شرطة مصريين بتعرية متظاهر أمام قصر الاتحادية مساء الجمعة الماضي, وتراجع المسحول عن افادته واتهامه للمتظاهرين بضربه واستنكار مؤسسة الرئاسة المصرية الواقعة وتأكيد وزارة الداخلية أنها لا تعمل لصالح فصيل سياسي في إشارة إلي الإخوان المسلمين. وتناولت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مفصل تزايد الغضب بين صفوف شباب الثورة بسبب واقعة السحل التي اعادت للأذهان سياسات وزارة الداخلية في عهد الرئيس المخلوع. وأشارت الصحيفة إلي أنه خلال الأيام العشر الماضية لقي نحو05 شخصا مصرعهم في شوارع القاهرة ومدن القناة خلال احتجاجات في أسوأ موجة عنف تشهدها مصر منذ سقوط نظام مبارك. وقالت الصحيفة إن واقعة المسحول دفعت البعض لتكرار المطالب بضرورة إصلاح جهاز الشرطة, وهي المطالبات التي ترافقت مع حالة من الضبابية بشأن الواقعة مع نفي صاحب الواقعة حمادة صابر قيام أفراد الأمن المركزي بضربه وتعريته رغم وجود فيديو للواقعة, مما جعل البعض يرجح تعرضه لضغوط أو قيام حزب أو مؤسسة بتقديم إغراءات مادية له لتغيير أقواله. ونقلت الصحيفة تصريحات أبنة حمادة صابر قولها لإحدي القنوات الفضائية إن والدها تعرض لضغوط وإغراءات من أجل تغيير أقواله وأنه خائف من اتهام الشرطة.