ظهرت مجموعة الوايت بلوك في الفترة الماضية تحت شعار استكمال أهداف الثورة, وتكون أداة ردع قوية لمواجهة عناصر البلاك بلوك, الأمر الذي أدي إلي شعور بالخوف لدي المواطنين, حيث إن الطرفين يملكان أدوات القوة, وكل منهما يحاول إثبات شرعيته علي الأرض. في البداية يقول اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والاستراتيجي: إن المجموعة الجديدة التي خرجت علينا أطلقت علي نفسها الوايت بلوك التي تتبني أفكارا سيئة وهم يواجهون البلاك بلوك, ويتهمون الأزهر والشرطة بالتخاذل, علما بأن الأزهر يقوم بدوره علي أكمل وجه من أجل توعية المواطنين بوسطية الإسلام, وكذلك الشرطة عندما تريد أن تقف من أجل استعادة الأمن والأمان بالبلاد, فهناك قوي تريد أن تدمرها من أجل إشاعة الفوضي, وإحداث حالة من الفزع والخوف بين المواطنين. ويعتبر اللواء دكتور ساح أبو هشيمة خبير أمني وعسكري, أن الظواهر التي توجد علي الساحة حاليا, من ظهور الوايت بلوك, الهدف الأساسي لها استمرار عدم الاستقرار داخل المجتمع المصري, وهذه المجموعة تحظي بدعم خارجي, وإن لم يكن هذا حقيقيا, فالمنافع الشخصية لبعض الفئات هي التي تدعمها, علي سبيل المثال الباعة الجائلين في ميدان التحرير, وأسفل كوبري أكتوبر, من مصلحتهم استمرار الإضرابات في التحرير, ولا يعنيهم إذا كان هذا لمصلحة مصر أو غير ذلك. وأضاف أبو هشيمة أن مصرمستهدفة, وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها دور وراء كل ما يحدث بالشارع. كما أن عزوف الأمن عن تحقيق الاستقرار بسبب خوف الضباط وأفراد الأمن من اتهامهم بالإفراط في استخدام القوة, ويجب فرض القوة في هذه الأمور من أجل استعادة الأمن. المستشار رفعت السيد رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق, يري أن البلاك بلوك أو الوايت بلوك هي وحدات منظمة بعيدا عن مظلة القانون تستهدف الإخلال بالأمن العام, والسلم الاجتماعي, وروعت المواطنين, وارتكبت الكثير من الأفعال الإجرامية التي تمثلت في الاعتداء علي رجال الشرطة, وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة, فضلا عن ارتكاب جرائم سرقة لكل ما يقع تحت أيديهم, وهذه المنظمات, سواء سمت نفسها ميليشيات أو أطلقت علي نفسها اسما ثوريا, وزعمت أنها تدافع عن حقوق الشعب, فإن سلوكها يعد سلوك عصابات برغم رفعها شعارات ثورية.