أكد الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الكويتي أن المشاركة الخليجية في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي احتضنته بلاده يوم الأربعاء الماضي كانت فاعلة علي صعيد تقديم المساعدات الانسانية للنازحين واللاجئين السوريين . معربا عن ثقته في قدرة الأممالمتحدة التي دعت الي عقد المؤتمر بمبادرة من أمينها العام بان كي مون في توصيل هذه المساعدات وغيرها الي مستحقيها ومن هم في حاجة اليها سواء في داخل سوريا أوخارجها.. جاء ذلك في حوار سريع أجرته الأهرام معه علي هامش المؤتمر وفيما يلي حصيلته. هل تعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي قد قدمت دعما قويا للمؤتمر؟ { بالتأكيد كانت إسهامات دول المجلس علي صعيد تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين السوريين ضخمة ومن الأهمية بمكان فهي متفقة جميعا علي أن القضية السورية قضية عربية ومهمة للغاية وبالتالي لابد أن تحظي بكل الاهتمام والتشجيع وهومايتجلي في حجم المبالغ التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر من عدة دول خليجية وذلك يجسد بكل وضوح أن المشاركة الخليجية فيه تعبر عن حرص دائم علي دعم القضية السورية في بعدها الإنساني. هل معني ذلك أن دول مجلس التعاون تعطي الأولوية للبعد الإنساني للازمة السورية علي حساب الحل السياسي؟ { نحن نطمح الي حل سياسي سريع لإعادة الأمن والاستقرارالي ربوع سوريا الشقيقة أما فيما يتعلق بالمؤتمر الدولي للمانحين فهو ذي طبيعة انسانية بحتة وقد تم عقده في الكويت بمبادرة من قبل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وبالتالي فإن الدور الانساني أسمي من الدور السياسي في هذه المرحلة فالمطلوب هو إيصال رسالة من العالم وبشكل عام من الدول العربية والتي تمثلها الكويت مؤداها أننا جميعا مع الشعب السوري نسانده في تخفيف معاناته وسعيه لتحقيق طموحاته في الحياة الكريمة والديمقراطية. لماذا لاتتبني دول المجلس مبادرة علي غرارالمبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن والتي حققت نجاحا ملموسا لإنهاء الأزمة السورية؟ { إن دول مجلس التعاون أعلنت مرارا وقوفها الي جانب الشعب السوري الشقيق وحاولت بكل الوسائل العمل علي تفادي الوضع المأساوي الذي يواجهه في الوقت الراهن وهي تسعي دوما بشكل مشترك لدعم الجهود والمبادرات التي طرحتها الجامعة العربيةوالأممالمتحدة بل ومن خلال منظومة مجلس التعاون ذاته وتأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح لوقف نزيف الدماء السورية ومعالجة الأزمة بشكل شمولي وتحقيق طموحات وأهداف الشعب السوري ونحن نحرص في الكويت علي إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة من خلال جهد عربي مشترك يعيد الأمن والاستقرار لسوريا. لكن هناك تساؤلات حول طريقة توصيل المبالغ التي تم التعهد بها في المؤتمر خاصة فيما يتعلق بوصولها الي النظام الحاكم في سوريا ؟ { إن توزيع المساعدات سيتم تحت مظلة الأممالمتحدة فذلك يشكل في حد ذاته ضمانة لوصولها الي مستحقيها في أسرع وقت ممكن. بعض الدول المانحة تقول إنها سوف تختار الأسلوب المناسب لتوزيع هذه المساعدات؟ { هذه تفاصيل فالأممالمتحدة لديها منظمة توزيع للمساعدات تتسم بالشفافية. هل ستصل المساعدات لدول الجوار لسوريا أم للنازحين أنفسهم ؟ { أعتقد أن المساعدات وهذا هو المهم يجب أن تصل الي من من هم في أشد الحاجة اليها سواء في الداخل أو في الخارج عن طريق منظومة الأممالمتحدة والتي نثق بقوة في قدرتها علي إنجاز هذه المهمة علي النحو المطلوب. ما الرسالة التي أرادت الكويت توجيهها عبر استضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا ؟ { هذا المؤتمر يعكس بوضوح حرص دولة الكويت علي المبادرة لدعم السلام والاستقرار في كل دول العالم فما بالك عندما يتعلق الأمر بدولة عربية شقيقة كسوريا فهنا يجب أن تكون المبادرة أوسع وأعمق لاستضافة المؤتمر والذي اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه الأكبر في تاريخ المنظمة الدولية لكي نؤكد التضامن العربي والدولي مع الشعب السوري.