طالبت فرنسا حكومة مالي الانتقالية في باماكو بأن تبدأ علي الفور محادثات مع ممثلين للسكان في شمال البلاد بما في ذلك الجماعات المسلحة التي تعترف بوحدة أراضي البلاد, وذلك وسط تغير في سياسات باريس تجاه مالي, وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو بعد أن دخلت قوات فرنسية كيدال, وهي آخر بلدة رئيسية تحت سيطرة المتمردين في شمال مالي, إن الحوار بين الشمال والجنوب هو السبيل الوحيد الذي سيجعل بالإمكان عودة الدولة المالية في شمال البلاد. وصرح رئيس مالي ديونكوندا تراوري أمس الأول بأن حكومته تهدف إلي تنظيم انتخابات ذات مصداقية بحلول31 يوليو المقبل في استجابة لمطالب من مساندين غربيين رئيسيين للعملية العسكرية ضد المتمردين. من ناحية أخري, كشف دبلوماسيون غربيون أمس أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سيبدأ خلال أيام بحث إرسال قوة حفظ سلام دولية إلي مالي وهي فكرة لم تكن المنظمة الدولية ترضي عنها تماما قبل التدخل العسكري الفرنسي. وذكر الدبلوماسيون أن واشنطن تؤيد فكرة بعثة من الأممالمتحدة أكثر من إرسال قوة من الاتحاد الافريقي, وأضافوا أنه يجب الاتفاق علي التفاصيل التي من بينها تشكيل قوة من الأممالمتحدة قوامها ما بين3 آلاف و5 آلاف جندي, لكنهم أشاروا إلي أنه بما أن الصراع الجاري منذ3 أسابيع مستمر فمن السابق لأوانه نشر قوات لحفظ السلام.