اختتمت أمس الإثنين القمة الافريقية العشرون التي انعقدت علي مدي يومين بأديس أبابا بمشاركة أكثر من40 رئيس دولة وحكومة أفريقية تحت شعار الوحدة والنهضة الافريقية, وغاب عنها الرئيس محمد مرسي نظرا للظروف التي تمر بها البلاد. وبحثت القمة سبل دفع جهود التنمية بالقارة, والحد من النزاعات المسلحة فيها. وخاطبها الرئيس مرسي في كلمة مصر التي ألقاها نيابه عنه وزير الخارجية محمد كامل عمرو بالقول إنه حان الوقت للنظر في تبني إستراتيجية وقائية بإفريقيا تهدف إلي معالجة أسباب النزاعات, وتدعم أسس الحكم الرشيد, والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان, والقضاء علي الفقر والتهميش. وأكد الرئيس مرسي أن الدستور المصري الجديد أكد الاعتزاز المصري بالانتماء للقارة الإفريقية, وأن مصر تطرح مبادرة لتحقيق التنمية والتكامل الإفريقي من خلال مشروع للربط الملاحي النهري من بحيرة فيكتوريا للبحر المتوسط, مشددا علي أن الخيارات العسكرية لن تكون وحدها قادرة علي تحقيق الأمن والسلام. إن إفريقيا قارة الأمل والفرص كما قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي, ولئن حققت نموا اقتصاديا خلال العقد الماضي بلغ في المتوسط5 في المائة لكن لابد مع ذلك من مقاومة تركز الثروات في أيدي قلائل, وإنهاء اعتماد القارة علي المساعدات الخارجية, وتعزيز الإنتاج الزراعي فيها, من أجل القضاء علي الفقر, لا سيما أن القارة تمتلك موارد كبيرة, وإمكانات واعدة.