تكررت في الآونة الأخيرة حالات الاعتداء والتجمهر والاعتصام علي قضبان السكك الحديدية ومترو الأنفاق, وتسببت هذه الحالات في عدم انتظام حركة قطارات هذين المرفقين المهمين في حياة المصريين. بالإضافة إلي الخسائر الفادحة التي يتلقيانها بسبب ضعف منظومة تأمينهما في مواجهة الكثير من المخربين الذين يجبرون مستقلي القطارات علي التذمر من سوء الخدمة المقدمة وتعطلهم بالساعات. فمن جهته قال المهندس عبدالله فوزي( القائم بأعمال رئيس المترو), أن تكرار حالات التجمهر والاعتصامات علي القضبان وإلحاق الضرر بالقطارات من تكسير للزجاج والأبواب, والاعتداء علي السائقين, مما يتسبب في تأخر التقاطر, وبالتالي تأخر الركاب لمدد تجاوزت في بعض الأحيان عدة ساعات, أثبت ضعف منظومة التأمين سواء علي مداخل ومخارج المحطات, أو داخل الأرصفة والقطارات. وأشار فوزي إلي أن هذا لا ينفي الجهد الكبير المبذول من قبل رجال شرطة النقل والمواصلات, إلا أن أعداد أفرادها غير كاف للقيام بالمهمة علي الوجه الأكمل, وضعف التأمين يتسبب في خسائر كبيرة تلحق بالمترو, تتلخص في تلف بعض أجزاء القطارات وتعطل الحركة, والتهرب من دفع قيمة التذاكر, وأوضح فوزي أنه إذا ترجمنا هذه الخسائر بالأرقام, فهي تتجاوز05% من الإيرادات التي يبلغ متوسطها مليون جنيه يوميا, بما يعني أن خسائر المترو في اليوم الواحد تصل إلي005 ألف جنيه. وطالب رئيس المترو بضرورة إسناد مهمة تأمين مداخل ومخارج المحطات إلي الجيش, أما الأرصفة والقطارات فتترك للشرطة, وهذا سيحقق الأمن الكامل للمرفق, ويمنع تكرار ما حدث خلال الفترة الماضية, وبالتالي نستطيع تقديم خدمة متميزة للركاب ونتجنب الخسائر الفادحة التي نتعرض لها يوميا. أما السكك الحديدية, فقد طالب يحيي إبراهيم( نائب رئيس الهيئة للشئون المالية) بضرورة مراعاة أن خسائرها لا تتوقف عند حد تعطل السكك الحديدية فقط بسبب التجمهرات والاعتصامات, التي تكبد الهيئة يوميا3.5 مليون جنيه, وإنما السرقات والتهرب من دفع قيمة التذاكر يجب ضمها إلي إجمالي الخسائر. وقال إبراهيم أن أكبر مثال علي حجم الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها السكك الحديدية, ما سجله العام المالي الماضي بداية من أول يوليو1102 حتي نهاية يونيو2102, حيث بلغت هذه الخسائر مليار و446 مليون جنيه, بما يعني أن حجم الخسائر التي منيت بها الهيئة بداية من أول يوليو الماضي وحتي يومنا هذا يبلغ068 مليون جنيها علي الأقل, منها علي سبيل المثال لا الحصر91 مليون جنيه كل أربعة أشهر بسبب سرقة محتويات عربات القطارات علي جميع الخطوط, بالإضافة إلي04 مليون جنيه قيمة مسروقات مهمات السكك الحديدية كل بضعة أشهر, وأشار إبراهيم إلي أن كل هذه الخسائر تأتي في ظل الاحتياج الكبير لتمويلات ضخمة لعملية التطوير للمرفق بأكمله.