بعد أكثر من أسبوعين علي دخول القوات الفرنسية إلي مالي, نجحت القوات المالية والفرنسية في استعادة السيطرة علي مدينة تمبكتو التاريخية حيث قام المتمردون الإسلاميون بهدم جميع أضرحتها التاريخية, وهو ثاني مدينة تسيطر عليها مالي بعد جاو. وفي غضون ذلك, أعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي أن طرد الإسلاميين التابعين لتنظيم القاعدة من تمبكتو وجاو يظهر أنه يجري حاليا تحرير مالي ببطء, علي حد تعبيره. لكنه حذر من أن المقاتلين المسلحين من التحالف الإسلامي في شمال مالي يختبئون الآن ويعاودون الظهور. وأوضح فابيوس أن الجماعات الإرهابية تتبع نظرية المراوغة, وأن بعضهم سيعودون إلي الشمال. ومن جانبه, أكد الرئيس المالي ديونكوندا تراوري استعادة القوات المالية والفرنسية السيطرة علي المدينة. وجاء في بيان نشرته الرئاسة المالية علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن القوات الفرنسية المالية متواجدة الآن في تمبكتو وتقوم بتمشيط المدينة منذ مساء أمس الأول. وقال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية إنهم استعادوا أيضا السيطرة علي مطار المدينة التي يسيطر عليها المتمردون الإسلاميون حتي الآن. ويعتبر السيطرة علي المدينة نجاحا للقوات الفرنسية في استعادة السيطرة علي المنطقة التي تدرجها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة( اليونسكو) كموقع للتراث الانساني العالمي. وقال مصدر عسكري مالي إن القوات الفرنسية والمالية لم تواجه أي مقاومة حتي وصلت إلي أبواب تمبكتو وسيطرت علي المطار. وتعمل القوات علي طرد أي مقاتلين إسلاميين متمردين ما زالوا مختبئين في المدينة التي توجد بها مساجد وآثار ومنازل من الطوب اللبن. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه تمبكتو حساسة لا يمكنك دخولها دون ترتيبات. وفي غضون ذلك, رد المقاتلون علي عملية تحرير تمبكتو بإشعال النيران في مكتبة نادرة تحوي مخطوطات لا تقدر بثمن. يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الأفارقة لرفع الدعم للقوات الأفريقية في مالي, وذلك بعد ما طالب الاتحاد الأفريقي في قمته التي انطلقت أمس بدعم عاجل للقوات.