بعد مرور عامين علي انطلاق الثورة, وتحت شعار' لا لدولة الإخوان.. ثورتنا مستمرة', احتشد المصريون يوم أمس في ميدان التحرير, وفي كل أنحاء المحروسة, للمطالبة- من جديد- بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. أجمعت الحشود علي ضرورة وضع حد لما اتسمت به الإدارة الانتقالية, بشقيها العسكري والاخواني, من مسارات خاطئة وارتباك وقصور وعجز, تسببت في تدهور الاقتصاد والانفلات الأمني وتراجع الحريات, وشيوع تلك الحالة البائسة من الاختيار بين السيئ والأسوأ, بعيدا عن الشفافية والنزاهة. ها هي عينة مما نسب إلي ناشطين وأحزاب وحركات سياسية بهذه المناسبة: تقادم الخطيب, عضو لجنة تقصي الحقائق: مظاهرات52 يناير من أجل التطهير ومحاسبة الفاسدين ونصرة دماء الشهداء.. رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان يحمون القتلة.. الثوار يرفضون هذه السياسة.. الثورة لن تكتمل إلا بعد تحقيق القصاص العادل. الناشط وائل غنيم: الممارسات الخاطئة التي حدثت خلال فترة حكم الرئيس مرسي, ومنها تعيين النائب العام بطريقة غير قانونية هي من أسباب المشاركة في التظاهر, فضلا عن أننا لاحظنا في مرحلة ما بعد الإعلان الدستوري أن هناك نوعا من الاستقواء والإقصاء تمارسه مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان, كان ذلك واضحا من طريقة عرض الدستور, من المهم أن نرسل رسالة مفادها أنهم ليسوا وحدهم من' يمشي' البلد. الدكتور شادي الغزالي حرب, العضو المؤسس لحزب الدستور: شعار الثورة عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية, تم إهماله في الدستور الجديد.. الجميع تبين حقيقة الجماعة التي تفضل مصالحها علي مصلحة الوطن.. الدليل ما يفعلونه الآن من نقل القطاع العام إلي رجالهم.. لا يوجد أي حل سوي الطريق الثوري. المخرج خالد يوسف: يحكمنا دستور غير معبر عن ثوابت الوطنية المصرية.. الفصيل القائم علي السمع والطاعة لا يعترف بالديمقراطية.. مطلوب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ل إسقاط الرئيس ديمقراطيا لأن النظام الحاكم فقد شرعيته, ولأنه إرتكب جرائم في حق الشعب مثلما حدث أمام الاتحادية. علاء الأسواني: إحنا عاوزين حقنا.. حقنا نعمل دستورا يعبر عن المصريين كلهم.. حقنا نتعامل بكرامة وإحترام.. حقنا يكون فيه عدل وحرية.. حنستمر في الثورة لغاية ما تحقق أهدافها.. لازم مرسي يحترم الشعب المصري ويلغي الدستور المشوه.. لازم يعطي المصريين حقهم في كتابة دستورهم.. أما إذا رفض مرسي ذلك فلابد أن يرحل. بيان ل63 حزبا وحركة سياسية: لم نر مشروعا للنهضة.. وقعنا جميعا فريسة للتجارة بالدين والإنتهازية السياسية.. لم نر قصاصا للشهداء.. وجدنا فصيلا واحدا يسعي لسجن الوطن في عباءته.. وجدنا أنفسنا أمام سياسيات مبارك.. الفشل هو أزمة قرار رئاسي غير مدروس, وحكومة إنشغلت بالسيطرة علي السلطة, وتعمدت قتل المصريين. بيان لإتحاد شباب الثورة:01 مطالب رئيسية, هي: إسقاط النظام.. القصاص لدماء الشهداء.. إعادة المحاكمات.. تطهير وزارة الداخلية.. إقالة حكومة هشام قنديل.. إقالة النائب العام.. تعديل المواد الخلافية بالدستور.. توقف إهمال السلطة التنفيذية.. حد أدني وأقصي للأجور.. رقابة علي الأسعار. بيان لحكومة ظل الثورة: أسئلة لجماعة الإخوان: لماذا تخشون من الثورة عليكم؟ ألم تكن الفرصة أمامكم للوفاء بوعودكم ؟ ألم تكن الفرصة أمامكم لجمع الفرقاء تحت راية ثورية واحدة؟ ألم تكن الفرصة أمامكم لتكونوا رجال دولة بحق؟ ألم تكن الفرصة أمامكم لتعزيز وتمكين الثورة؟ ألم تكن الفرصة أمامكم لتقديم برنامج واضح ومحدد لعلاج الأزمات الملحة التي تواجه المواطنين؟ ألم تكن الفرصة أمامكم للقصاص ومحاسبة رموز النظام السابق؟ ألم تكن الفرصة أمامكم للانقلاب علي سياسات المخلوع الاقتصادية والاجتماعية؟ إذا لم تدركوا أنكم خسرتم كثيرا ممن أيدوكم, ووقفوا بجواركم منذ بداية الثورة ونحن منهم بسبب سياستكم الضبابية, وقراراتكم وقوانينكم التي لا تخدم إلا إياكم, وإذا لم تدركوا أنكم ضيعتم فرصا كبيرة علي الوطن كانت ستحقق الاستقلال الحقيقي وتسمح بالوصول لطموحات المصريين في مصر الثورة, فإن سقوطكم سيكون في كل لحظة تمر عليكم وأنتم موجودون في السلطة!! [email protected] المزيد من مقالات كمال جاب الله