ومع الرسائل لا للتعميم د. محمد شوكت.. مطالبا بالتوقف عن استعمال كلمة إسلاميين أو التيار الإسلامي.. وأن نستخدم بدلا منها كلمتي الإخوان والنور فهذا هو الواقع وهذه هي التسمية الصحيحة, لأن استعمال كلمة إسلامي لوصف الإخوان والسلفيين يعني ببساطة أنهم وحدهم يمثلون الإسلام, وهذا غير صحيح, فكل مسلم يمثل الإسلام, وبعضنا يحسن التمثيل, وبعضنا يسيء إليه!! و الأصلح والأتقي أ. عبدالحليم سعيد.. عن أن أحد الخلفاء الراشدين عين قائدا للجيش, فقال له أصحابه: ولكن فلانا أتقي منه.. فكان رده: هذه مهمة تحتاج إلي الأصلح وليس الأتقي.. وهذا بالطبع إذا كان البديل هو الأتقي.. فهل نستوعب هذا الدرس؟ و خطأ سياسي لواء م. هشام عارف, هو حصول الإخوان والسلفيين علي الأغلبية المطلقة في مجلس الشعب, بالإضافة إلي معظم النقابات!! متسائلا: ألم يكن من الذكاء ترك مساحة مناسبة من الأصوات لباقي الأحزاب والتيارات المختلفة, حيث إن أعباء المرحلة المقبلة أكبر كثيرا من قدرة الإسلاميين علي تحملها منفردة, حيث ينتظر المواطن البسيط أكثر مما جاء بتصريحات الكتاتني بالأهرام بعدم فرض الحجاب, أو منع الخمور في المنازل والفنادق, فهذه حريات شخصية لا تهم المواطن الذي يبحث عن العمل, والأمل, والسكن, ولقمة العيش, مطالبا من تصدروا المشهد بالاهتمام بالمشروعات العملاقة التي تحمل الخير لمصر, و لا للاحتكار أ. صلاح فودة, نعم.. بل ونرفضه.. فنحن جميعا شركاء في ثورة يناير حتي أعضاء حزب الكنبة, ومن هنا فلا يحق لأي فصيل احتكار سلطة البلاد, بل لابد أن يتوافق الجميع لمصلحة مصر وشعبها, ولابد أن يأخذ الشباب مكانهم الصحيح.. فهذا حقهم, وحق البلاد لتحقيق المستقبل الأفضل, والخداع لا يستمر د. حسن العضمة, حيث يقول: تعهدوا أن يتنافسوا علي ربع مقاعد مجلس الشعب, ثم نافسوا علي المقاعد كلها؟! وتعهدوا أن يكون الدستور بالتوافق, ثم نقضوا عهدهم؟! وتعهدوا بعدم تقديم مرشح رئاسي, وكالعادة لم يفوا بعهدهم؟! ولم يقدموا الدليل الشرعي المقنع لهذا الانقلاب!! مع أن الإسلام يؤكد أن كل إنسان يحاسب علي أقواله وأفعاله وأخطائه, وعلي الجميع أن يعلم أن أحدا لا يستطيع أن يخدع الناس جميعا إلي الأبد!! و الخطأ الأكبر أ. وجيه المالكي, مؤكدا أن التيار الإسلامي السياسي ارتكب العديد من الأخطاء بعد الثورة المجيدة, ربما لعدم الخبرة السياسية, وأسباب أخري أهمها عدم الاتزان عند الخروج من الظلام إلي النور بعد الثورة, ولكن الخطأ الأكبر لهم هو الإصرار علي الإستحواذ علي الجمعية التأسيسية للدستور, والإصرار أيضا علي استقالة حكومة الجنزوري, وكذلك محاولة اقتحام وزارة الدفاع من جانب أنصار أحد المرشحين للرئاسة الذي تم استبعاده!! وهناك أيضا رفض شعبي لبعض الكلمات غير المسئولة لبعض المسئولين بالتيار الإسلامي في البرلمان, والخاصة بالأحوال الشخصية مثل قوانين مثيرة للجدل, ليس هذا وقتها, مثل سن الزواج, والخلع, والختان, ويري أن الحل لإنقاذ الثورة هو تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور للمختصين من خارج البرلمان, ومن كل طوائف الشعب, وأن يسعي أعضاء المجلس إلي وضع حلول لأزماتنا الحقيقية في السياسة والاقتصاد والسياحة والأمن!! ورسالة أبسط القواعد م. صلاح ترجم, مشيرا إلي ما نادي به أحد أعضاء مجلس الشعب من الإسلاميين بمشروع قانون يلغي به تدريس اللغات الأجنبية بحجة أنها لغات الفرنجة! وآخر يطالب بقانون يمنع قروض صندوق النقد الدولي؟! ويتساءل: ألا يعطي ذلك انطباعا لدي المستثمر الأجنبي بأن المناخ الاستثماري في مصر أصبح متشددا مما يدفعه إلي الهروب وعدم العودة, وأتساءل معه; هل هذا وقته؟! ورسالة القادمون من الخلف أ. كمال الدين الشريف, وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في مقدمة الصفوف, وفرحنا بهم, فهم في غالبيتهم عناصر نقية لم تتلوث ولم تتكبر, وكانت متواضعة الجانب, لينة الطباع, متواصلة مع الجميع في محبة ومودة, ولكن للأسف الشديد أصابت غالبيتهم لعنة الكرسي, الذي استطاع في لحظات أن يغير ويبدل أخلاقهم, ويزلزل ثوابتهم, ويضلل بوصلتهم, فوجدناهم يتحولون في ساعات أو أيام أو أشهر إلي مثل من كانوا قبلهم؟! نفس الطريقة والمنهج, وذات الأسلوب والكلام, ولا عزاء لنا جميعا!! و لماذا نفعل ذلك متسائلا: هل يبغي هذا التيار مصلحة الوطن وأفراده؟ أم مصلحته الشخصية؟؟ ورسالة المظهر والجوهر أ. مصطفي خطاب, متي يلتقيان في معاملاتنا وتعاملاتنا؟ فنحن حقا نحرص علي الصلاة في المساجد والكنائس بأعداد كبيرة, هذا من حيث الشكل والمظهر, أما الجوهر فلا يخفي علي أحد أن سلوك الكثيرين منا يتنافي وتعاليم الأديان السماوية, وانظروا إلي الانفلات الأخلاقي والأمني في الشارع, الذي زاد بعد الثورة بسبب انكسار الأمن, أي أن الكثيرين يهابون القوة السلطوية الدنيوية أكثر مما يهابون الله سبحانه وتعالي, وحيث إن المرحلة المقبلة ستشهد حكما ذا مرجعية دينية شئنا أم أبينا, فأرجو والكلام لكاتب الرسالة أن يثبت الإسلاميون أنهم حريصون علي تطبيق جوهر الإسلام وليس ظاهره فقط, وعليهم أن يعلموا أن لسان حال قطاع كبير من المصريين أنهم يتخوفون مما هو قادم! و الكل يعرف النهاية عميد م. محمد محمود سلامة, مطالبا الإخوان المسلمين ألا يلقوا بأنفسهم وبنا في أحضان الأمريكيين, وألا يركنوا إليهم, فهم علي حسب وصفه قوم لا عهد ولا أمان لهم, ولا يتحركون إلا لمصلحة, وإذا غرد بعض حلفائهم خارج سربهم ولم يمتثلوا لأمرهم ولم يسبحوا بحمدهم, بالطبع الكل يعرف النهاية!!, و مشاركة لا مغالبة أ. إبراهيم طه, هكذا كان شعارهم بعد ثورة يناير.. ولكن ما كان يدبر بليل غير ما كان يظهر في العلن, ومع ذلك تغاضي الشعب عن هذه الأساليب! في سبيل أن يري أداء متميزا لهم, ولكن هيهات.. هيهات.. فقد أصابهم الغرور والعظمة الكاذبة, وألقوا بالاتهامات علي كل جبهة لتبرير فشلهم, لذا فإن إقصاءهم هذه المرة لن يكون بالقوة والعنف مثلما حدث عندما تم إقصاؤهم تماما عن الحياة السياسية عام1954 بعد ثورة يوليو1952 عندما تطلعوا وقتها للحكم, ولكن هذه المرة سيتم إقصاؤهم بالإرادة الشعبية, و التهديد والوعيد أ. مجدي الحسيني, عن أدائهم في مجلس الشعب, وهو نفس أداء الحزب الوطني المنحل في سن القوانين وإقصاء غير المرغوب فيهم, وكلما شعروا بانخفاض شعبيتهم يلجأون إلي الشارع لحشد الآلاف في الميادين تحت مسميات مختلفة!! فأي ثورة هذه التي خرج الإخوان بالآلاف لحمايتها؟ لقد انقضوا علي الثورة!! وأصبح المشهد كله إخوانيا سلفيا, وليس ثوريا. هل الشعب يرفض حكم الإخوان؟ وعشرات الرسائل.. منها.. خذوه قدوة أ. عمير جلال.. مطالبا جميع الأحزاب التي دأبت علي انتقاد الإخوان بزعم أنهم حزب وطني جديد أن يأخذوهم قدوة في تنظيمهم, وفي الخدمات التي يقدمونها للناس, وعلي الجميع أن يجاهدوا ليكونوا أفضل من حزب الحرية والعدالة, حتي تكون لدينا أحزاب قوية, ليصب كل هذا في مصلحة الوطن, و بلا مبرر أ. ليلي أمين تقول: إن التحريض ضدهم بلا مبرر, ليس في مصلحة الوطن واستقراره, فنحن نحتاج إلي التكاتف والهدوء والعمل, وحماية البلد من الأخطار الداخلية والخارجية, وكل من يحب مصر يرفض سلوك التحريض والانقلاب علي الشرعية, ولكن علي التيار الإسلامي الذي تصدر المشهد الآن أن يثبت أنه مع الشرعية وسيادة القانون, وأن يعي أن الشرعية ليست فقط للصناديق, ولكن في العمل المخلص الجاد, والتوافق مع الجميع من أجل الحصول علي رضا الجميع لكي تستمر الشرعية, فالشرعية لها معان أخري لم تتحقق حتي الآن, وحتي نحقق الاستمرار عليها أولا تحقيق الاستقرار.. و سلوك حضاري م. مظهر عبدالشهيد, هو سلوك جماعة الإخوان المسلمين حينما شكلوا لجانا شعبية من أعضائهم لحماية الكنائس في أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد, معبرين بذلك عن محبة متبادلة, واحتراما للعقائد والديانات الأخري, و هكذا يفكرونأ. د. وجيه المالكي, مندهشا لانتشار الشائعات عن وجود جماعة تابعة للإسلاميين تدعو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, مؤكدا أن المقصود من هذه الشائعة تأليب الناس وتخويفهم من الإسلاميين, وتخريب الاقتصاد المصري عن طريق هروب المستثمرين, وضرب السياحة, وإشاعة الخوف بين الناس, وبالتالي سقوط مصر وإفشال الثورة, ورسالة لا لهذه الجماعة لواء م. محمود عثمان, يعني تلك الجماعة المزعومة التي تسمي نفسها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطالبا بضرورة إدخال مادة في التشريع الجنائي تقضي بمعاقبة كل من يتعرض للمواطنين بالقول أو التهديد بغير وجه قانوني بالحبس والمحاكمة, مطالبا مجلس الشعب بتبني هذه الفكرة من منطلق أن الكثيرين من أعضائه المنتمين للتيار الديني يعرفون صحيح الدين ليكون ذلك دليلا علي جدية توجههم لكي يهدأ روع المواطنين, ولا يدفعنا هذا الشطط إلي ما لا تحمد عقباه. و هل تعرفون السر د. سمير القاضي, معلقا علي رسالة أ. يحيي الكليسلي التي يؤكد فيها أن الإسلاميين نجحوا في اكتساح أغلب مقاعد مجلس الشعب بسبب قدرتهم علي حشد الجماهير بالوعود, والمكافآت, والتبشير بدخول الجنة, أو الوعيد بجهنم وبئس المصير, ويتساءل: أليس العلمانيون والليبراليون هم أصحاب الصوت الأعلي, وهم المسيطرون علي معظم وسائل الإعلام التي تخوض حربا شرسة وغير متكافئة ضد الإسلاميين في محاولات مستمرة لتشويه صورهم أمام الرأي العام؟ ويتساءل; ما السر الذي يدفع أعضاء النقابات المهنية وأعضاء نوادي هيئات التدريس بالجامعات لانتخاب الإسلاميين دون غيرهم؟ و الديكتاتورية العادلة أ. هشام أبو العينين, وهذه رسالة لقارئ يؤكد أنه ليس إخوانيا يبدي فيها دهشته من هذا الهلع الإعلامي من تيار الإخوان المسلمين خاصة والتيار الإسلامي عامة, مؤكدا أنه هلع ممنهج وموجه من كل من علي رأسه بطحة يخشاها, سواء كانت شخصية أو سياسية أو دينية, ومتسائلا: لماذا هذا الهلع غير المبرر مادام التيار الإسلامي قد جاء بإرادة الشعب واختياره, ويري أن الإخوان المسلمين هم الديكتاتورية الرشيدة العادلة التي تحتاجها مصر في الفترة المقبلة, وهي ديكتاتورية تتمسك بكل ما هو في مصلحة مصر وشعبها, وستكون السنوات العشر المقبلة هي بداية الازدهار والتقدم تحت حكم الديمقراطية العادلة التي تستوعب وتحتوي كل التيارات والأطياف السياسية. و لا يا أهل الفن د. صبحي الفحل, موجها حديثه للنخبة الذين يثيرون الخوف من التيار الإسلامي قائلا: لو أمعن هؤلاء النظر وأحسنوا التشخيص لأدركوا أن الشعب المصري أو الجمهور كما يسمونه, هو من أفاق من غيبوبة فرضوها عليه بفنهم الهابط والمبتذل, أفيقوا والكلام له يا من تدعون أنكم فنانون ومبدعون, فالمشهد قد تغير وعليكم إعادة حساباتكم ومغادرة بروجكم العالية لتقديم الفن الراقي, والثقافة المحترمة التي لن يرضي عنها الشعب المصري بديلا, فعقارب الساعة لن تعود إلي الوراء!