رسالة الإمارات: رأفت سليمان: كشفت زيارة الأيام الثلاثة لوفد الاتحاد المصري للمستثمرين, لدولة الامارات العربية المتحدة ارض الفرص التجارية الواعدة, عن فرص هائلة غائبة عن قطاعات الأعمال والخدمات المصرية في سوق الامارات. ففي الوقت الذي تشهد فيه الامارات تزاحما كبيرا علي الاستثمارات في القطاعات المختلفة, فلا تألو الشركات العالمية الكبري جهدا من توظيف امكانات اسواق الامارات العربية المتحدة خاصة دبي اكبر منطقة لاعادة التصدير في الشرق الاوسط لاكتشاف مزيد من الحصص في الأسواق الدولية في قارات العالم المختلفة. الزيارة المهمة التي قام بها15عضوا من الاتحاد المصري للمستثمرين, وبذل فيها الدكتور عادل رحومة رئيس لجنة العلاقات الدولية بالاتحاد, ورئيس الوفد المصري جهدا كبيرا, بالتنسيق مع عبدالرحمن عبدالرءوف الوزير المفوض التجاري المصري بالامارات, كشفت عن تقصير- غير متعمد- لكثير من المستثمرين والمصدرين المصريين, في عدم البحث الدءوب علي تفعيل اسواق خارجية لمنتجاتهم. وعبر عن ذلك السفير المصري بالامارات تامر الشاذلي في اللقاء الذي عقد بمقرالسفارة المصرية بأبوظبي, كانت شكوي السفير للمستثمرين المصريين من عدم قيام كثير من الشركات المصرية الوافدة الي الامارات بدراسة السوق الاماراتية جيدا, الي جانب عدم اهتمام البعض منهم بالاتصال بالسفارة للاستفادة من قاعدة معلوماتها الهائلة والمفصلة عن كيفية التعامل مع سوق تشتد فيها المنافسة بصورة كبيرة, واختصار كثير من الوقت والجهد. ونصح السفير المصري المستثمرين والمصدرين المصريين بدراسة سوق الامارات جيدا, والاشتراك بكثافة في المعارض والمؤتمرات التي تعقد في الامارات, والتنسيق مع القطاعات الصناعية والتجارية المختلفة بهذه الدولة الواعدة, التي اصبحت تملك نصيبا مهما في التجارة الدولية, مطالبا بالبحث عن تزاوج فعال بين الشركات المصرية ونظيرتها بدولة الامارات. في السياق نفسه, وخلال اللقاءات التي عقدها وفد اتحاد المستثمرين في اتحادات الغرف التجارية والصناعية بابوظبي والشارقة ودبي, كانت نصيحة رجال الأعمال في المدن الثلاث التي زارها الوفد المصري, هي ضرورة تكثيف التعاون مع الشركاء والمستوردين الامارتيين, خاصة أن كثيرا من المنتجات المصرية وصلت إلي مرحلة كبيرة من الجودة, وتنافسية الاسعار, ولايجب إهدار الفرص السانحة امامها في الأسواق الدولية, مؤكدين أنه يمكنها الانطلاق من الامارات الي عالم فسيح في اسواق افريقيا وآسيا ودول الشرق الاوسط, وهذا مايؤكده السيد عتيق جمعة نصيب مسئول القطاعات التجارية في غرفة دبي, والذي أشار الي ان دبي تتعامل مع اسواق يصل عدد سكانها الي نحو ملياري نسمة, اي ثلث سكان العالم, مبديا مساندة ومساعدة غرفة دبي للشركات المصرية الراغبة في تأسيس اعمال لها في إمارة دبي. وطالب نصيب رجال الاعمال المصريين بضرورة تفهم طبيعة سوق دبي عالية التنافسية وتقديم منتجات ذات معايير عالمية, تستطيع المنافسة والبقاء في السوق الاماراتية, وايضا لتسهيل نفاذيتها الي الاسواق الخارجية, مشيرا الي ان عدد الشركات المصرية المملوكة بالكامل لمصريين ومسجلة في غرفة دبي لاتتعدي19 شركة من إجمالي1218 شركة مسجلة في الغرفة. وبلغ حجم التبادل التجاري بين دبي ومصر8 مليارات درهم امارتي تصدر مصر منها الي الامارات نحو1.5 مليار درهم, وتستقبل صادرات من الإمارات تعادل نحو6.34 مليار درهم, تشمل ايضا اعادة التصدير من دبي إلي مصر. والمح عتيق نصيب إلي أنه رغم الأزمة المالية العالمية, والأزمة التي لحقت بدبي خلال الفترة الماضية, فإن نقاط القوة الأساسية في اقتصاد الامارة تظل قوية, وهو ماتعكسه التوقعات المتفائلة لمجتمع الأعمال خلال العام الحالي, نظرا لقوة القطاعات المحورية التي يقوم عليها اقتصاد دبي, وفي مقدماتها قطاع الخدمات اللوجستية, الذي استعاد عافيته بسرعه كبيرة خلال عام2009 وسجل خلال الربع الاول من العام الحالي مستويات افضل بكثير من التي حققها في العام الماضي. وفي غرفة التجارة والصناعة بالشارقة اكتظت القاعة بالمستثمرين ورجال الاعمال الامارتيين, بحثا عن تعاون مأمول مع المصريين, وقال رجل الاعمال ورئيس الغرفة السيد محمد احمد المدفع, ان توجهات القيادة السياسية بدولة الامارات, وفي الشارقة, وتوجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان احمد القاسمي حاكم الشارقة, تؤكد ضرورة التعاون وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر, وان المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة تفعيل المجلس المصري الاماراتي لرجال الاعمال, تحت مظلة اتحادات الغرف في البلدين.