مع تزايد الاقبال علي حضور حفل تنصيب الرئيس الامريكي باراك أوباما لفترة ولاية ثانية, ارتفعت أسعار تذاكر الحفل إلي أرقام قياسية بلغت ألفي دولار أمريكي للتذكرة الواحدة. وتجري العادة في الولاياتالمتحدة علي توزيع تلك التذاكر بالمجان علي راغبي الحضور بعد تقدمهم بطلب إلي نواب ولاياتهم بالكونجرس الأمريكي, لكن مع زيادة الطلبات هذا العام فتحت سوق المضاربات علي مواقع الإنترنت مثل كريج ليست وإي باي مما أدي إلي تسجيل أسعار التذاكر أرقاما قياسية, وسط توقعات بتضاعفها خلال الأيام القادمة قبيل ساعات من حفل التنصيب المقرر في21 يناير الجاري. وحول مراسم التنصيب ذاتها, قرر الرئيس أوباما أداء اليمين الدستورية بوضع يده علي انجيلين وليس انجيل واحد فقط,علي عكس التقاليد الامريكية المعروفة.وذكرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية أمس أن أوباما سيؤدي اليمين بوضع يده علي كتابي انجيل, موضحة أن الاول يخص الرئيس الأمريكي الراحل أبراهام لنكولن, والثاني ملك زعيم الحريات المدنية الأمريكي الشهير مارتن لوثر كنج. ويبعث قسم أوباما علي هذين الانجيلين تحديدا دون غيرهما برسالة قوية الي الامريكيين للتأكيد علي المساواة بين كل الاعراق والطوائف في المجتمع الامريكي, فلنكولن صاحب قرار تحرير العبيد قبل150 عاما, وكنج زعيم الحريات المدنية في الولاياتالمتحدة, فضلا عن أن يوم التنصيب يصادف عيدا فيدراليا لتكريم كنج. والمعلن حتي الآن أن اوباما سيضع يده اليسري علي الانجيلين اللذين سيكونا فوق بعضهم البعض وتحملهما السيدة الاولي ميشيل اوباما, في حين يرفع يده اليمني ليردد القسم الدستوري.ولم يتبين اذا كان انجيل لوثر كينج سيكون الاعلي أم انجيل لنكولن, لكن التكهنات ترجح اعلاء انجيل لنكولن لكونه الاصغر في الحجم. وكان أوباما قد أقسم علي انجيل لنكولن خلال حفل تنصيبه الأول قبل أربع سنوات. ولا يشترط الدستور الامريكي استخدام الانجيل في أداء اليمين الدستورية, لكن الرئيس الأمريكي الراحل جورج واشنطن بدأ هذا التقليد عام1789 بقسمه علي انجيل بنيويورك, ومنذ ذلك الحين دأب الرؤساء الامريكيون علي استخدام الأناجيل سواء ذات أهمية شخصية أو تاريخية في أداء اليمين الدستورية.