شخصيا كنت سعيدا للغاية بفوز الأرجنتيني ونجم برشلونة ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية وكأفضل لاعب في العالم عام2012, وسعادتي ليست بأنني لست من المعجبين بالنجمين الكبيرين البرتغالي كريستيانو رونالدو, والإسباني أندريس أنييستا زميل ميسي بالفريق البرشلوني, لكن بسبب هذا التواضع الجم من ميسي وخجله الشديد لأنه لاعب نال احترام الجميع بسبب سلوكه الجيد, ليقدم درسا كبيرا للاعبين في كل أنحاء المعمورة بأنها مهما كانت نجومية اللاعب فالفضل أولا وأخيرا يرجع إلي الله سبحانه وتعالي, ثم باقي زملائه بالفريق, سواء بمنتخب الأرجنتين أو برشلونة, وهذا ما أكده اللاعب عقب فوزه بالجائزة الأهم والأكبر في العالم التي تابعها العالم بأسره عبر شاشات التلفزة. ميسي أصبح أسطورة حقيقية, سواء داخل المستطيل الأخضر بعد أن أصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم يحقق الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأربع مرات متتالية, حيث لم يسبقه في هذا الشيء أي لاعب, ليتفوق علي الثلاثي الفرنسي ميشيل بلاتيني, والهولنديين يوهان كرويف, وماركو فان باستن, الذين فازوا بالجائزة من قبل ثلاث مرات( لكل لاعب), ومن خارج الملعب يمتلك النجم الكبير ميسي أدب الحوار مع الغير, وهذا هو سبب تفوقه علي مواطنه مارادونا الذي دخل في مشكلات لا حصر لها, سواء مع زملائه داخل المستطيل الأخضر أو خارجه. الفتي الذهبي ميسي استحق الجائزة بجدارة واستحقاق, وقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا درسا للاتحادات القارية في كيفية إجراء استفتاء لاختيار أفضل لاعب عقب معايير ونقاط محددة لا تتدخل فيها المجاملة كما حدث مع نجم الأهلي محمد أبو تريكة باختيار أفضل لاعب محلي في القارة السمراء, لكن الفيفا يعرف كيف يختار ولا ينظر إلي ما حققه اللاعب من قبل, ولكن مستواه, وماذا قدم, ولهذا لم يكن فوز ميسي بجائزة الكرة الذهبية مفاجأة للمتابعين لأنه لقب استحقه واستحق أن يصفق له العالم لموهبته, واحترامه للغير داخل وخارج المستطيل الأخضر, ولا أعتقد أن يحقق أي لاعب خلال السنوات العشر المقبلة ما حققه الفتي الذهبي ليونيل ميسي. المزيد من أعمدة خالد عز الدين