البلاشون تلك القرية الهادئة التي تقع علي أطراف مركز بلبيس والتي عرفت بانجابها للمثقفين والكتاب وأساتذة الجامعات تحولت الأسبوع الماضي إلي كتلة من الجحيم . ابعد أن انساق أهلها وراء الخزعبلات وسقطوا في مستنقع الجهل والتخلف وأوهام الخرافات لتي دفعت بنسائهم لبئر الرذيلة ليصبح الأهالي أسري في يد أحد الدجالين. نيران مشتعله في النفوس, عار يلاحق الجميع هذا ما آل إليه حال القرية الهادئة بعدما انكشف المستور وانفضح أمر الدجال الذي اوقع في شباكه نحو17 من سيدات البلدة اللاتي قادتهن أقدامهن إليه بحثا عن حل مشاكلهن بالدجل والشعوذة. تعود وقائع القضية حينما تلقي اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية إخطارا من العميد أحمد زغلول مأمور مركز بلبيس بتجمهر اهالي قرية البلاشون أمام منزل رئيس الجمعية الزراعية وإشعال النيران فيه بعد إخلائه من الأثاث والإعتداء علي صاحبه وزوجته وأبنائه الثلاثة فتم الدفع بقوة من المركز للسيطرة علي الموقف ومعرفة أسباب الحادث, وتبين من التحريات التي أجراها النقيب عمرو سويلم رئيس المباحث أن رئيس الجمعية يمتهن أعمال الدجل والشعوذة ويدعي قدرته علي حل المشكلات وفك السحر وأنه نجح في استقطاب عدد من سيدات وفتيات القرية بزعم قدرته علي إيجاد حلول لمشكلات الطلاق والعنوسة وعلاج الألام وأنه في كل مرة كان يقنع الضحية بخلع ملابسها لتيسير قدرته علي العلاج وطرد الأرواح الشريرة مؤكدا أنه السبيل الوحيد لتطهيرهن من الخبائث وطرد أي دخيل في أجسادهن من الجن والأرواح الشريرة. في الوقت الذي يقوم فيه مساعده وهو عامل بأحد مصانع العاشر من رمضان بتصوير السيدات خلسة من ثقب في الحائط بكاميرا هاتفه المحمول ثم يقوم بالإحتفاظ بمقاطع الفيديو ليبدأ في رحلة جديدة من الإبتزاز وإقناعها بالاستسلام إليه أولا لتمكينه من عمله وكمقابل له علي حل المشكلة تليها الخطوة الثانية وهي إخضاعهن لسطوته, كما أكدت التحريات أن المتهم كان يستغل فترات غياب الأزواج ويقنع الزوجات بالقدوم إلي منزله للقاء الغرباء وإلا سيفضح أمرهن أمام جميع أهالي القرية. الأهرام ألتقي أهالي القرية الذين تجمعوا علي بكرة أبيهم وأكدوا أنهم كانوا يريدون الفتك بالمتهم لغسل عارهم إلا أن الشرطة هي من انقذته من أيديهم وانفجر غضب الأهالي كالبركان الذي حرق منزل الذئب, ليس هذا فحسب بل إكتوائهم بنار الشك حول مدي صحة نسب العديد من الأطفال لأبائهم من رجال القرية ولم يكن إلا القرار برحيل هذا الدجال الملعون ومساعده وعائلتاهما وإلا فلن يرحمهم أحد والقتل والسحل سيكون أقل جزاء لهم. أحد أبناء القرية وهو موظف يؤكد أن الدجال دأب علي ممارسة الدجل والشعوذة منذ عدة سنوات وعلي الرغم أنه لا يعدو إلا أن يكون موظفا في التموين, ولم يكن يملك شيئا وفجأة قام بشراء قطعة أرض وبناء منزل يتكون من أربعة طوابق وفتح أسفله محلا لبيع العطور ليبقي ستارا لأفعاله المشينة والدنيئة وقال إن أذي الدجال أمتد إلي عائلته أيضا التي لم يسلم أفرادها من الشقاء لكن احدا لم يكن يخطر بباله أنه وصل لهذة المرحلة من الحقارة والتدني ليستخدم نساء القرية ويخضعهن لإبتزازه. الغريب أنه طيلة هذه السنوات لم يكتشف أحد وضاعته إلا بالصدفة البحتة حينما تعطل جهاز الكمبيوتر الخاص به وذهاب لإصلاحه عند أحد الأشخاص واكتشف وجود الفديوهات لسيدات القرية وهن عاريات وفي أوضاع مخلة وسارع بنقلها علي هاتفه المحمول وإخبار أهل القرية. ويضيف أحد الأهالي أنه فور رؤية أبناء القرية لبعض المقاطع الذين تأكدوا فيها من هوية السيدات, أقدم عدد من الأزواج علي تطليق زوجاتهم في حين قامت بعض السيدات بالفرار دون أن يعلم أحد طريقا لهن حتي الأن. ويؤكد أحد الأهالي أن أحد الأباء قام بسكب كمية من السولار علي أبنته وأشعل النيران في جسدها, لكن الأهالي تمكنوا من إنقاذها, وأضاف أن الأهالي قرروا الانتقام من الدجال وعائلته وطردهم جميعا من القرية لإزاحة شرورهم وطوي هذه الصفحة تماما حيث توجهوا عقب الصلاة لمنزل الدجال وطالبوه بمغادرة المكان فورا إلا أن أبنائه وجهوا لهم السباب مما دفع الأهالي لرشقهم بالحجارة وإشعال النيران في المنزل بعد تحطيم بوابته وإلقاء جميع الأثاث خارجة ليظل عبرة لمن يعتبر. كما يروي أحد الأهالي أن الدجال نجح للأسف في إخضاع السيدات والسقوط في مستنقع الرذيلة حتي أن إحداهن لم تستطع ترك أبنها الصغير بمفرده فأصطحبته معها للقاء الدجال لتغتال براءته.