في أول تصريح له منذ تركه منصبه العام الماضي, فتح يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت النار علي رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك قائلا إنهما تصرفا بشكل غير مسئول تجاه البرنامج النووي الإيراني, واتهمهما بتقديم مصلحتهما الشخصية علي مصلحة إسرائيل. وقال ديسكين, في حوار مع مخرج سينمائي يصور فيلما وثائقيا عن قادة الجاسوسية في إسرائيل إن نيتانياهو حاول إقناعه وزملاءه بالموافقة علي ما وصفه بقرار غير قانوني لمهاجمة إيران. وأضاف ديكسين- في الحوار الذي نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت- أنه حضر اجتماع وصفه بالغريب مع نيتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية آنذاك أفيجدور ليبرمان بحثوا خلاله التهديد النووي الإيراني أثناء تدخين السيجار واحتساء الخمر. كما وصف المسئول الإسرائيلي السابق نيتانياهو و باراك بأنهما ضعفاء للغاية. وعلي صعيد متصل, أكد نيتانياهو أمس علي أن إيران كانت ومازالت تمثل التهديد الأول لإسرائيل ولكنها لم تتجاوز بعد الخط الاحمر بشأن برنامجها النووي.وقال نيتانياهو, في لقاء مع سفراء إسرائيل لجميع أنحاء العالم, إن الشرق الأوسط سيشهد عدم استقرار علي المدي القصير غير أنه علي الأمد الطويل فإن هناك فرصة لتغيير الموقف إذا ما تم حرمان إيران من القدرة العسكرية النووية. وأضاف قائلا إن مسئوليتنا تتمثل في التأكد من عدم حصول طهران علي قنبلة نووية.وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي أنه يمكن لإسرائيل والولايات المتحدة اتخاذ مسار مشترك لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وعلي صعيد آخر, أعلن سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين أمس أن إيران وافقت علي عقد محادثات مع القوي الست الكبري بشأن برنامجها النووي في يناير الجاري ولكنه أشار إلي أنه لم يتحدد بعد تاريخ أو مكان انعقاد المحادثات. وقال جليلي, خلال زيارة له في الهند, قبلنا أن تعقد المحادثات في يناير لكن التفاصيل لم تحسم حتي الآن وأعرب جليلي عن ترحيب بلاده بالمحادثات ولكنه دعا القوي الكبري إلي عدم تكرار أخطائها التي ارتكبتها خلال المحادثات السابقة. وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية النقاب عن أن إيران قامت بتصدير نماذج وتكنولوجيا طائرات بدون طيار إلي حلفائها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ونقلت الصحيفة عن خبراء دوليين قولهم إن وزارة الدفاع الإيرانية عززت من قدراتها في مجال صناعة الطائرات دون طيار من خلال التكنولوجيا التي حصلت عليها من الطائرة الأمريكية بدون طيار التي استولت عليها طهران في ديسمبر عام2011, عقب تسلل هذه الطائرة إلي المجال الجوي الإيراني.