سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجالات بحثية محل اهتمام العالم مسار جديد لأبحاث الخلايا الأولية.. الهند تستكشف كوكب الزهرة..
البحث عن المادة المظلمة.. وصيف حار جدا علي مختلف أنحاء الأرض
شهد العام الماضي تحولات جديدة في أبحاث الخلايا الجذعية وأبحاث الفضاء والتغيرات المناخية مما ينعكس بشكل كبير علي مجريات الأحداث العلمية في العام الجديد, وسيكون عام الأحداث الكبري حيث من المقرر تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية بإفريقيا. كما سيتعاظم دور الهند والصين كقوتين عظميين في مجال العلوم وغزو الفضاء ويتجدد الاهتمام بسياحة الفضاء لتثبت وجودها بجوار أنشطة السياحة التقليدية وربما نشهد إطلاق أول رحلة سياحية للقمر بتكلفة100 مليون دولار. إلي جانب ذلك من المتوقع ان يقترب كويكب صغير طوله60 مترا من الأرض, وأن تصل درجة الحرارة الأرض لأعلي مستوياتها ليتجدد السؤال هل من الممكن تفادي الكوارث البيئية القادمة أم من الأفضل البحث عن فرص جديدة للحياة علي كوكب آخر غير الأرض. مسار جديد في أبحاث الخلايا الجذعية نجح فريقان علميان في2012 عبر دراسات وأبحاث منفصلة في تحويل خلايا الجلد العادي في الإنسان البالغ إلي خلايا عصبية, وهو إنجاز علمي سيغير من مسار أبحاث الخلايا الجذعية البشرية خلال عام2013 وما بعده. ومن المعروف أن الخلايا الجذعية تبشر بإمكانات هائلة للطب لأنها قادرة علي التحول من خلايا غير متمايزة إلي أي نوع من الخلايا المتخصصة. ولكن الاعتبارات الأخلاقية حالت دون التوسع فيها لأن أغلبها يستخلص من أجنة بشرية ثم يتم التخلص منها بعد ذلك. في عام2006 اكتشف شينيا ياماناكا من جامعة اليابان وسيلة لتخطي الخلايا الجذعية, فقد نجح في إنشاء خلايا جذعية من خلايا الجلد, وهو اكتشاف نال عنه جائزة نوبل في الطب لعام2012, غير أن أساليبه لم تكن بالسرعة والكفاءة المطلوبة, ونجحت الأساليب الجديدة التي طورها ماريوس فيرنيج من ستانفورد وبرونوين كونر من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا في حقن جينات في خلايا البشرة أدت إلي تحويلها إلي خلايا جذعية, ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلي تطوير المزيد من الأبحاث علي أنواع الخلايا الأخري في عام.2013 سيغير هذا الإنجاز العلمي من الوسائل التي يدرس بها الأطباء الأمراض ويختبر بها الصيادلة الأدوية, وسيؤدي ذلك بالتالي إلي شخصنة الأدوية والعلاجات وفقا لحالة كل فرد. ومن الممكن أن يقود ذلك إلي تحقيق حلم العلوم الطبية في إمكانية تنمية أنسجة وأعضاء جديدة من خلايا المريض, ومن ثم استبعاد أي احتمالية لرفض الأعضاء المزروعة. أمريكا تتراجع والهند والصين تتقدمان يشهد العام القادم صعود نجم الهند والصين كقوتين عظميين في مجال البعثات والمهام الفضائية, وتراجع الريادة الأمريكية بسبب أزمة الدين وعجز الميزانية الأمريكية التي وصلت إلي أرقام فلكية وأجبرت الحكومة الأمريكية علي تقليص ميزانية الأبحاث والعلوم وبرامج الفضاء. في سبتمبر الماضي أطلقت الهند رحلتها رقم101 إلي الفضاء عندما أرسلت قمرا صناعيا للاتصالات الكثيفة إلي الفضاء, وستليه عشرة مهام أخري في الفضاء مقررة خلال عام2013 تتوجها منظمة أبحاث الفضاء الهندية بإرسال مسبار استكشاف لكوكب الزهرة. أما الصين فتخطط لإطلاق أول مركبة فضائية صينية إلي القمر تحمل روادا من البشر في يونيو2013 وإنشاء محطة فضائية خاصة في.2020 وتأتي الرحلة الصينية المرتقبة عقب رحلة المركبة الفضائية شنزو9 الناجحة التي عادت إلي الأرض في يونيو, وأرسلت أول امرأة صينية في الفضاء. رحلات سياحية للفضاء علي الجانب الآخر, أعلنت شركة( مغامرات الفضاء) الأمريكية المتخصصة في خدمات سياحة الفضاء أنها ستستأنف رحلاتها لمحطة الفضاء الدولية في2013 بعد انقطاع خمس سنوات. تبلغ تكلفة المشاركة في رحلات الفضاء السياحية ملايين الدولارات, ووفقا لاتفاقية خاصة مع وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية, سيتم تخصيص ثلاثة مقاعد علي كبسولات سويوز الفضائية الروسية سنويا ابتداء من2013, وتبلغ تكلفة الرحلة30 مليون دولار. وتقدم الشركة كذلك رحلات فضائية حول مدار الأرض, وتستمر الرحلة12 يوما بسرعة17 ألف ميل في الساعة, حيث تدور الكبسولات الفضائية حول الأرض في90 دقيقة, مع إمكانية مشاهدة الفضاء من الخارج. كما فتحت الشركة باب الحجز لرحلتها السياحية الأولي إلي الجانب غير المرئي من القمر وتستمر الرحلة9 أيام, بتكلفة مائة مليون دولار للفرد الواحد! اهتمام عالمي جاد بالطاقة المتجددة بعد كارثة المفاعل النووي الياباني فوكوشيما في مارس2011 التي تعد الأسوأ منذ تشيرنوبل, انتبه العالم كله إلي خطورة الاستمرار في الاعتماد علي المفاعلات النووية في توليد الطاقة. ورغم أن انهيار المفاعل كان بسبب زلزال وتسونامي ضرب اليابان, وليس بسبب عيب في تصميم المفاعل نفسه أو خلل في التقنية التي تشغله, لكن العالم كله أدرك أنه من الأفضل الاتجاه إلي وسائل أخري لتوليد الطاقة أكثر أمانا. بدأت الدول الغربية خاصة ألمانيا والولايات المتحدة في التوسع تدريجيا في إنتاج الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية, حيث أنتجت أمريكا50 جيجاوات من توليد الطاقة من الرياح في2012, وخلال فترة الصيف وفرت ألمانيا نصف احتياجها من الكهرباء من الطاقة الشمسية فقط, وتنشئ حاليا مشروعا ضخما يزودها بطاقة قدرها25 جيجاوات من إنتاج الرياح. أما بريطانيا فقد افتتحت في فبراير الماضي أكبر مزرعة بحرية لتوليد الطاقة من الرياح في العالم بلغت طاقتها الإنتاجية الإجمالية1.5 جيجاوات وجدير بالذكر أن بريطانيا تحصل علي9 المائة تقريبا من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة. سيستمر هذا الاتجاه العالمي بكثافة وقوة خلال عام2013, وفي إطار هذا الاتجاه, قامت شركة بريطانية بإنشاء أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في أفريقيا بتكلفة400 مليون دولار تولد طاقة إجمالية155 ميجاوات ستزود غانا بستة في المائة من احتياجاتها من الكهرباء. كويكب صغير يهدد الأرض في فيلم أرماجيدون للنجم ويل سميث نجحت البشرية في تفجير كويكب صغير كان علي وشك الاصطدام بالأرض وإفناء البشرية. هل سيتحول الخيال العلمي في هذا الفيلم إلي حقيقة في عام2013 ؟ فقد أكدت وكالة ناسا أن كويكبا صغيرا طوله60 مترا شاهده عدد من مراقبي النجوم في أسبانيا في فبراير وأسموه دي إيه14-2012 سيجتاز الأرض في2013 علي مسافة أقل من27 ألف كيلومتر, وهي مسافة أقرب من العديد من الأقمار الصناعية, وهناك احتمال ضعيف في أن يصطدم بالأرض, ولكن التأكد من ذلك يستلزم إجراء المزيد من الحسابات. وأكد خبير ناسا الدكتور ديفيد دانهام أن المجال المغناطيسي للأرض سيؤثر علي مسار الكويكب تأثيرا كبيرا, ويستلزم الأمر إجراء حسابات دقيقة لتقدير نسبة واحتمال الاصطدام بالأرض, فالكويكب قد يتفتت إلي أجزاء صغيرة أو كتل كبيرة أو يحترق في الغلاف الجوي, ويبين التحليل الطيفي طبيعة المادة التي تكون هذا الكويكب ومن ثم يمكن توقع سلوكه في الغلاف الجوي. صيف حار جدا يحذر العلماء من صيف شديد السخونة هذا العام, إذ يشهد عام2013 ظاهرة مناخية في المنطقة الاستوائية من شرق المحيط الهادي اسمها التذبذب الجنوبي تتكرر كل خمس سنوات, حيث ترتفع درجات الحرارة بالقرب من سطح شرق المحيط الهادي ويرتفع معها ضغط الهواء السطحي في غرب المحيط,( ويطلق علي هذه الظاهرة اسم إل نينيو), ثم يلي ذلك انخفاض درجة الحرارة السطحية في شرق المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي وينخفض معها ضغط الهواء السطحي في غرب المحيط( ويطلق علي هذه الظاهرة اسم إل نينيا), وتتعاقب الظاهرتان ومازالت أسبابهما قيد الدراسة. وعندما تصل هاتان الظاهرتان إلي أقصي تطرف لهما فإنهما تسببان ظروفا مناخية قاسية في بعض المناطق من العالم مثل الفيضانات والجفاف. ويتوقع الخبراء أن تغيرات ظاهرة سخونة سطح المحيط الهادي في المنطقة الاستوائية خلال2013 ستؤدي لارتفاع درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم. كما اختلف العلماء حول أسباب هذه الظاهرة, فالبعض قال إن السبب هو أن المحيطات هي التي تصدر هذه السخونة, بينما تبين القياسات أن المحيطات تمتص السخونة, والبعض الآخر قال أن السخونة قادمة من أعلي لأن غازات الاحتباس الحراري تحول دون تسرب السخونة للفضاء الخارجي, وما لم تحدث انفجارات بركانية تساعد علي انخفاض درجات الحرارة ستتعرض الأرض لارتفاع درجات الحرارة إلي مستويات قياسية لم نشهدها من قبل. البحث عن المادة المظلمة بعد عقود من الأبحاث وإنفاق المليارات من الدولارات, توصل العلماء في يوليو الماضي إلي اكتشاف جسيم هيجز الذي يعد الحلقة النهائية في نموذج الفيزياء الجزيئية التي تفسر كل شيء من الصخور حتي الكواكب والنجوم. يمثل اكتشاف جسيم هيجز بداية عصر جديد من الأبحاث التي ستنطلق في2013 وأهم ما يميز هذه الأبحاث أنها ستركز علي دراسة المادة المظلمة, فقد أكد الفلكيون أن الكون يشتمل علي مواد أكبر خمس أضعاف من المواد التي تم اكتشافها علي الأرض. بدأ العلماء البحث عن المادة السوداء تحت سطح الأرض وإجراء تجارب هدفها الإحساس بجزيء المادة المظلمة عندما يتطاير من نواة ذرة عادية. ولهذا الغرض سيتم في2013 تشغيل مجس لوكس الذي يعد الأكثر حساسية في العالم. وفي اتجاه بديل يبحث العلماء عن المادة المظلمة في الفضاء من خلال دراسة ملاحظات أشعة جاما الكونية, وتوصلوا إلي اكتشاف طفرة غير معتادة في طاقة معينة نابعة من مركز المجرة. وأحد التفسيرات لهذه الطفرة هو التصادم بين جزيئات المادة المظلمة مما يجعلها تحول إشعاع عالمي الطاقة.