بريئة وبسيطة.. تخطو خطوات ثابتة واثقة من نفسها تمشي بهدوء وتدخل لتجلس في ركن بعيد هاديء تراجع دورها تدور الكاميرا وتضيء الأنوار فتقف أمام الكاميرا وتلمع عيناها وتتغير ملامحها وتتحول. إنها الفنانة حنان مطاوع أو هكذا أراها, عمل بعد الآخر تنضج أكثر وأكثر اتذكر معها الأبواب المغلقة, صياد اليمام, اولاد الشوارع, قص ولزق, هليوبوليس, انتظر بشغف فيلمها المقبل( بعد الطوفان) وتنتظره هي كأم تنتظر وليدها لقد تم تصويره والانتهاء منه وعرضه في عدد من المهرجانات السينمائية.. ماذا تقول عنه حنان وعن فيلمها الحالي حفلة منتصف الليل؟ حنان: أنتظر عرض بعد الطوفان بفارغ الصبر والذي أجسد فيه دور طبيبة نفسية تعيش في لندن وتعود لمصر بعد الثورة ويرصد الفيلم مرحلة مهمة وهامة في حياة المصريين قبل الثورة, وقد تم عرضه في مهرجان الرباط السينمائي الدولي وفاز بجائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم كما تم عرضه في افتتاح مهرجان كرامة لحقوق الانسان في الأردن.
أما حفلة منتصف الليل الذي يعرض الآن هو فكرة مختلفة عن السائد والمألوف فالأحداث تدور في جو من الغموض والتشويق, كما ان احداث الفيلم تدور من منتصف الليل الي شروق الشمس في فترة زمنية مكثفة لا تسمح للملل ان يتسرب للمشاهد. أعجبتني الفكرة نظرا لأن التنافس بين مجموعة العمل يجعلنا نعطي أفضل ما عندنا.. شخصيتي هي داليا التي ربما تبدو بريئة ولكن الأحداث تفرض عليها أن تظهر في عدة وجوه فهي تتحول مع مرور الأحداث وتصبح رد فعل لما يحدث حولها فهي تكتشف أشياء لم تكن تتخيل وجودها فنراها تارة غامضة وتارة مندهشة وأخري مصدومة, تنوع في الحالة حتي اننا ننسي براءة داليا. لقد تعودت عندما اقبل دورا ألا أنظر لدور غيري حتي لا ابدد طاقتي في أي شيء غير العمل. موقف التحرش والعنف من أصعب المشاهد علي نفسي. حفلة منتصف الليل ربما يبدو سهلا لكنه تطلب الكثير من التركيز والترتيب الذهني وكنت اكتب ملاحظات مع نفسي عن أدائي لكي اقوم بالتنوع والتغير بين كل حالة وحالة. وهذا يتطلب مجهود ذهنيا لترتيب المراحل متي تبدأ ومتي تنتهي. واختتمت حنان قائلة: مجموعة العمل كلها كانت متحمسة وأراهم جميعهم نجوما تتألق.