تحقيق: نهي محمد مجاهد: مخالفات عديدة تملأ جدران معهد الهندسة وتكنولوجيا الطيران بامبابة, تتمثل في عدم مطابقته مواصفات العملية التعليمية وفقا لتقارير لجان من وزارة التعليم العالي. إلي جانب عدم حصوله علي40% من شروط الأمن والسلامة في المباني. وينتظر الطلاب والمدرسين كارثة في أي وقت, إلي جانب رفض عميد المعهد تعيين أوائل الدفعة كمعيدين فيه رغم العجز في أعضاء هيئة التدريس. الأزمة تتفاقم بعد انتشار أكوام القمامة بمحيط المعهد وحصاره بالماعز والحيوانات الضالة. تحقيقات الأهرام رصدت استغاثة المعيدين والطلاب في هذا التحقيق. يقول محمد معيد بالمعهد إن الدكتور سعيد مجاهد العميد السابق للمعهد سعي إلي اصدار قرارات وزارية للمعيدين, تم ارسال الاسماء إلي الوزارة التي طلبت الحصول علي موافقة مجلس الإدارة عليها, لكن العميد ترك منصبه قبل اجتماع المجلس في سبتمبر الماضي, وعندما تولي الدكتور قدري البدويهي عمادة المعهد توقفت اجراءات استصدار القرار الوزاري بتعيين المعيدين حتي الآن. وأكد أن الدكتور قدري يجبرنا الآن علي امضاء عقود جديدة بشروط مجحفة, ويهددنا بعدم صرف مرتباتنا عن شهر12 في حالة عدم الامضاء علي العقد الجديد. وتشير معيدة بالمعهد إلي قيام المعيدين بالاستعانة بنقابة المهندسين لحل مشاكلنا المتعلقة بالتعيين, وبالفعل جاء منهم وفد للاستماع الينا ووعدوا بحل هذه المشاكل منذ أكثر من7 أشهر, إلا أن النقابة لم يكن لها أي دور لحل هذه المشكلة. ويؤكد محمود1 مدرس مساعد عدم اعتراف العميد قدري بالمدرسين المساعدين والحاصلين علي درجة الدكتوراة من كلية الهندسة جامعة القاهرة كأعضاء هيئة تدريس داخل المعهد, بل وإنه يصر علي بقائهم بالمعهد علي درجة مدرس مساعد وبمرتب مدرس مساعد وليس علي درجة الدكتوراة الحاصلين عليها. ويتساءل محمود أين دور الوزارة لاستكمال الهيكل الشاغر لهذا المعهد, حيث إن ملف المعهد بالوزارة لا يحتوي إلا علي ورقتين فقط أحداهما للعميد والأخري للوكيل. ويضيف محمود أن إدارة المعهد تمتنع عن المساهمة مع المعيدين في دفع مصاريف الدراسات العليا بكلية الهندسة ومصاريف أي تجارب عملية أو خلافه تخص البحث العلمي علي الرغم من تعارض ذلك مع البروتوكول المبرم مع كلية الهندسة جامعة القاهرة حيث ينص علي أن كلية الهندسة ملتزمة بالاشرف علي تأهيل كوادر التدريس بالمعهد للحصول علي درجات علمية( ماجستير دكتوراه) لاستكمال هيئة التدريس بالمعهد. وفيما يتعلق بمشكلات الطلاب كشف الطالب مصطفي عن عدم وجود معامل وورش للتجارب العملية داخل المعهد, والاعتماد في بعض الأحيان علي معامل كلية الهندسة بجامعة القاهرة, إلي جانب عدم وجود أعضاء هيئة تدريس معينين والاعتماد علي الأساتذة المنتدبين, مما لا يتيح للطلاب التواصل مع الأساتذة طوال أيام الأسبوع, بالإضافة إلي عدم توافر قاعات مناسبة للمحاضرات والسكاشن. وتلتقط احدي الطالبات الأوائل في السنة النهائية أطراف الحديث قائلة: إن من أكثر المشكلات التي تواجههن في المعهد هي رفض العميد تعيين أوائل الدفعة كمعيدين بالمعهد علي الرغم من النقص الشديد في معاوني أعضاء هيئة التدريس بالمعهد من معيدين ومدرسين كما لا يوجد أي دكتور معين بالمعهد. ويقول الطالب ياسر إن هناك تباطؤا شديدا من قبل إدارة المعهد المتمثلة في عميد المعهد لحل مشكلة معادلة شهادة المعهد واستخراج كارنيه نقابة المهندسين بسبب عدم مطابقة المعهد للمواصفات التي تحددها النقابة, ومن هنا لن يستطيع خريجو المعهد العام الماضي ولا الحالي في الحصول علي معادلة شهادة المعهد بالنقابة مما يهدد مستقبل المعهد وهروب طلبة الثانوية العامة من الالتحاق به. وأكد أن هناك أزمة خطيرة تهدد حياتنا, وهي أن القمامة تحيط بسور المعهد وانتشار الماعز والحيوانات التي تعيش علي هذه القمامة مما يعكس صورة سلبية عن المكان.