توصل فريق من العلماء الأمريكيين مؤخرا إلي تقنية حديثة لعلاج آثار الشيخوخة باستخدام الخلايا الجذعية المستخلصة من ثمار التفاح. وأكد الباحثون فاعلية هذا العلاج كوسيلة فعالة لإعادة الحيوية للجلد والبشرة, ولكن كيف تعمل هذه التقنية التي يرجع تاريخها إلي القرن الثامن عشر. ففي ذلك القرن في سويسرا, تمت زراعة نوع نادر من أشجار التفاح, وتعرف بقابلية تخزينها علي الأرفف لفترة طويلة بشكل ملحوظ. وقد وجد أن ثمار هذا التفاح يحتوي علي خلايا جذعية نباتية نشطة بصورة كبيرة, وأنها تماثل الخلايا الجذعية البشرية في قدرتها علي إكثار الخلايا الأخري. ونجح العلماء في استخلاص هذه الخلايا الأولية من ثمار التفاح, وخلطها مع الأكسوجين الطبي النشط, وصناعة كريم لعلاج البشرة. وفي حديث للباحثة كارمل أونيل مدير مركز مكافحة شيخوخة الجلد بنيويورك للتعريف بعمل الخلايا الجذعية للتفاح وطريقة عملها, وأوضحت أونيل كيف يمكن للخلايا الجذعية للتفاح أن تساعد الجلد المصاب بالشيخوخة والذي يفقد مرونته في استعادة الحيوية للخلايا مرة أخري. وتؤكد الباحثة أنها تستطيع أن تجعل خلايا الجلد المصاب بالشيخوخة تسير في الاتجاه العكسي, حيث يفقد جلد الإنسان مع بلوغه الثلاثين لنحو70% من الأكسوجين الموجود به, وهي كمية كبيرة جدا من الأكسوجين يصعب تعويضها دون وسائل مساعدة.