سقطت وردة من بستان أبطال تاريخ مصر وان كنت لم اتشرف بلقاء هذا الرجل ولكن ماقرأته عنه وسمعت من عارفيه جعلني فخورا بأن من أقباط مصر ماهو رجل بعظمة هذا الراحل العظيم الذي كان من أوائل المصريين والذي أرسلته عائلته العريقة ليكمل تعليمه بفرنسا وعاد بعدها الي مصر حاملا شهادته معه ليضيء بها الظلام في مصر في عهد الملك فؤاد ولما كان والده من زملاء المناضل الكبير سعد زغلول فاشترك مع الثوار لينضم الي حزب الوفد وظل يحارب حتي قامت ثورة يوليو وبالرغم من ظلم قد وقع علي العائلة بسبب تأميم ثورة يوليو لممتلكات الأسرة إلا أنه لم يعاد الثورة يوما وظل يناصر الثورة ويؤيدها, وفي بداية التفكير في إنشاء مترو الانفاق, طلب الرئيس الراحل محمد أنور السادات من المهندس عثمان أن يتوجه الي باريس بصحبة الراحل العظيم أمين فخري عبد النور لماله من صلات بكبار الشركات الفرنسية المتخصصة في إنشاء متروالأنفاق ولقد ذكرالمهندس العظيم وصاحب ورائد التعمير عثمان أحمد عثمان أنه ذهل من اتصالات منير عبد النور لدرجة أن الشركات كانت تتنافس في تقديم تنازلات في المناقصات مجاملة للراحل الكريم أمين عبد النور ولما سألنا الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان هل كان للراحل كل هذه الاتصالات كان يجيب بل والأكثر من ذلك ناشد المسئولين في الحكومة الفرنسية منح مصر منحة وقرضا بفائدة ميسرة من أجل هذا المشروع العملاق والذي لولا هذا المشروع لكانت الشوارع في مصر قد انسدت تماما, حيث إن أكثر من عشرة ملايين راكب من سكان القاهرة الكبري, القاهرةالجيزةالقليوبية, يستعملون هذا المشروع العملاق يوميا. وأخيرا ليست هذه السطور هي التي ستخلد هذا الرجل الذي كان آخر من شارك سعد زغلول ليس في ثورة91 وإنما في إكمال مسيرة ثورة ضد الظلم والطغيان, لهذا أناشد وزير النقل بل رئيس الحكومة أن يطلق اسم أمين فخري عبد النور علي إحدي محطات مترو الأنفاق ان لم يكن تخليدا لذكراه فليكن لإسهامه في هذا المشروع وحتي تعرف الأجيال المقبلة إسهام هذاالرجل في هذه النقلة الحضارية والتي قفزت ببلادنا قفزة كبري, وأشعر أن هذا أقل تكريم لرجل رحل ولن يضيف ذلك شيئا له ولكنه الوفاء.