في أجواء روحانية هادئة أدي الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية صلاة الجمعة أمس في مسجد القدس بالتجمع الخامس, حيث ظهرت علي وجهه علامات التأثر والبكاء خلال الخطبة والصلاة من شدة التأثر بالآيات التي كان يتلوها الخطيب والتي تحذر من النفاق في الأمة. وتحدث الإمام الشيخ أشرف الفيل خلال خطبة الجمعة عن خطورة النفاق في صفوف الإسلام وانه أشد خطرا علي الإسلام من أي عدو آخر يتربص به, وقال إن النفاق أخطر ما يكون وان المنافقين في الدرك الأسفل من النار, وتحدث عن صفات المنافق وانه لا رأي ثابت له وان القرآن نصح النبي بكيفية التعامل مع المنافقين حيث طلب منه الإعراض عنهم. كما تحدث الإمام عن خطورة الجهل والجهالة في المجتمعات وقال انها الحديث بما لا تعرف وهي الأمور التي كثرت خلال الآونة الأخيرة, وإن خلو النفس من العلم يعد بمثابة الجهل أما الجهالة فهي الحديث عن الأشياء بلا علم. وحذر من ان وضع الشيء في غير موضعه ظلم يؤثر علي عقيدة الناس حيث يقلب الحقائق الأمر الذي يؤدي الي صفات في المجتمعات تنشر فيها هذه الأمور وعلي رأسها رفض الحق والعدل وقياس الأشياء علي العاطفة والعقل الذي يتصف بالنقصان. وقد تأثر الرئيس بشدة عندما قرأ الإمام ألهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر, وقال الشيخ أشرف عقب انتهاء الصلاة إن الرئيس أثني علي الخطبة وقال ان مسئولية الخطابة كبيرة ودعا الله ان يعين الدعاة علي تلك المسئولية, وقال الرئيس للإمام إن الخطبة تصدت لكثير من صفات الفساد التي ظهرت في المجتمع, وقال إن هناك آيات من القرآن الكريم تدعو إلي تحريك عجلة الإنتاج تاليا:ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات الآية من سورة الأعراف, وقال إن الرئيس شدد علي أهمية كلمة البركات في الآية الكريمة. وقد حاول أحد المصلين الوصول إلي الرئيس بعد أداء الصلاة فمنعه الحراس إلا أن الرئيس طلب منهم ان يتركوه فدخل علي الرئيس وصافحه وعانقه, وهو الأمر الذي كان محل ترحيب من الرئيس.