يتوقع أن تكون الانتخابات التشريعية التي تجري في بريطانيا اليوم الانتخابات الأكثر إثارة منذ سنوات طويلة وذلك نتيجة ارتفاع أسهم لاعب ثالث( حزب الديمقراطيين الأحرار). وتنافسه بقوة في السباق الذي طالما اقتصر علي لاعبين رئيسيين هما حزب العمال وحزب المحافظين. وتعد الانتخابات التي تشمل650 دائرة ويصوت فيها44 مليون ناخب فريدة لأنها: أول انتخابات منذ عام1979 يخوضها زعماء أحزاب لم يسبق لهم المشاركة في سباقات انتخابية, فجوردون براون تولي رئاسة حزب العمال الحاكم ورئاسة الوزراء في عام2007 عقب استقالة توني بلير وذلك وفق اتفاق مسبق بين الاثنين ماطل بلير في تنفيذه علي مدي عامين.نفس الوضع بالنسبة لزعيمي المعارضة ديفيد كاميرون الذي تولي زعامة الحزب في2005 ونيك كليج الذي ترأس حزب الديمقراطيين الأحرار في2007, كما انها الانتخابات الأولي التي شهدت حملتها سلسلة من المناظرات التليفزيونية بين المتنافسين الثلاثة الرئيسيين وهوأمر غير مألوف في السياسة البريطانية وإنما سمة أمريكية بصورة اكبر. وربما تكون أيضا أول انتخابات تسفر عن تشكيل حكومة ائتلافية في حالة فشل اي من الأحزاب في الحصول علي الأغلبية المطلقة في مجلس العموم.