ثالث او رابع لا يهم الترتيب وسط الظروف الصعبة للغاية التي عاشها الأهل وباقي الأندية المصرية عقب الأحداث الدامية التي وقعت باستاد بورسعيد وتوقف علي أثرها النشاط الكروي بأكمله. فخسرت الكرة الكثير ليس فقط ماديا ولكن معنويا أيضا خاصة أن الرياضة بصفة عامة أصبحت منذ سنوات ليس فقط في مصر بل بالعالم كله صناعة هائلة يستفيد منها الملايين العاملين في هذا الحفل, ومنذ أن شارك الأهلي والزمالك ببطولة دوري أبطال إفريقيا في نسخة2012 توقعت شخصيا أن يخرجا ويودعا البطولة مبكرا رغم أنهما يحملان الر قمين القياسيين للفوز بكأس افريقيا ولكن التاريخ وحده لايكفي ولن يكون سلاحا لأيا منهما خاصة بعد أن تأجلا معا الي دوري المجموعات. صدقت نصف توقعات وودع الزمالك البطولة وسط ظروف صعبة صاحب هذا الوداع الحزين بتقديم حسن شحاته استقالته علي خلفية الصدام الذي دار بينه وبين اللاعب شيكابالا ولكن الأهلي تحمل وحدة حملة الدفاع عن سمعة الكرة المصرية خاصة وأن المنتخب الوطن الأول هو الآخر خرج من التصفيات المؤهلة لنهائيات أهم افريقيا ومن هنا تكمن الصعوبة وباصرار وروح الفانلة الحمراء واصل الأهلي مشواره الصعب وتخطي عقبة صن شاين بطل نيجيريا وتأهل للدور النهائي للبطولة ورغم تحقيقه نتيجة غير مرضية في لقاء الذهاب امام الترجي التونسي حامل اللقب الأغلبية توقعوا أن يكون اللقب من نصيب بطل تونس ولكن الأهلي قلب كل التوقعات رأسا علي عقب وعاد بفوز ثمين وكأس غالية من الشباب دول الترجي ليحقق ويسطر بأحرف من ذهب انجازا كبيرا له وللكرة المصرية حفظ ماء وجهها بعد انتكاسات متواصلة. ولهذا فإن نتيجته وأي ترتيب خلال مشاركته ببطولة العالم للأندية لا يهم للجهاز الفني الكفء بقيادة حسام البدري الذي تولي المسئولية الصعبة للفريق بعد رحيل جوزيه ولم يضم أي لاعب في صفوف الفريق علي الرغم من أن طلبات الخواجة جوزيه كانت تستجاب خلال ساعات وعلي ذلك حقق البدري لقب افريقيا وشارك ببطولة العالم للأندية ولهذا لم يكن الترتيب مهما للأهلي وسط المطبات الصعب التي وقع فيها من مهاجمة الالتراس لتدريبات الفريق. مكاسب عديدة حققها الأهلي ومن المؤكد أن يكون الجهاز الفني عرف السلبيات بالفريق ومنها انه يحتاج الي حارس مرمي يستطيع الذود عن شباكه دون توصيات او تدخلات من أحد لأن أي نتائج اخري في المستقبل سوف يتحملها البدري او من يأتي بعده. وأيضا يحتاج الأهلي أي رأس حربة قوي في ظل المستوي المتدني لعماد متعب وتخطي أكثر من لاعب سن الثلاثة والثلاثين عاما فالوقت المقبل لايحتاج الي مجاملات ومن يريد أن يرحل فليرحل لأن التاريخ علمنا دائما بأن الأهلي لايقف علي لاعب. المزيد من أعمدة خالد عز الدين