تعاني واحة سيوة التي تبتعد عن مدينة مطروح306 كيلو مترات والقريبة من الحدود المصرية الليبية بأقل من30 كيلو مترا نقصا كبيرا في أعداد العمالة المتخصصة والعادية . وفي مقدمتها نقص في أعداد الأطباء حيث لا يوجد أخصائيون ولااستشاريون وليس من ضمن أبناء سيوة سوي ثلاثة أطباء أحدهم طبيب أسنان والثاني طبيب أطفال والثالث لا يعمل بالطب, وكذلك نقصا في وظائف التعليم, وطالب أهالي سيوة بتفعيل قرار صدر في عهد الرئيس السادات باستثناء أبناء مطروح من شرط المجموع عند الالتحاق بكليات الطب. كما تعاني سيوة عجزا في وظائف التعليم خاصة, المدرسين حيث يوجد في واحة سيوة22 مدرسة للتعليم الفني تجاري وصناعي وزراعي وتعمل هذه المدارس فترة واحدة وتتمتع بكثافة منخفضة لا تزيد علي30 تلميذا وتلميذة في الفصل الواحد. وتقف ثقافة المجتمع عائقا أمام عمل الفتيات من أبناء سيوة الذين يتوقف تعليمهن عند دبلوم التجارة ويجلسن في بيوتهن وبعضهن تعملن في الجمعيات الأهلية أو التدريس أو إدارة الشئون الاجتماعية كما تعاني سيوة عجزا في العمالة طوال ثلاثة أشهر من أكتوبر إلي ديسمبر وهي الأشهر التي يتم خلالها جمع المحاصيل الزراعية وكان بعض أبناء محافظات الصعيد يأتون للعمل في هذه الفترة الا أن إحجامهم عن الحضور الي سيوة طوال السنوات الأربع الماضية أدي الي الشعور بهذا العجز, والمفارقة شديدة الغرابة لأن هناك أعدادا كبيرة من أبناء سيوة يهجرونها للعمل خارج مصر خاصة في ليبيا ودول الخليج بحثا عن عائد مادي أكبر. ويطالب الأهالي الحكومة بمنح مميزات لمن يرغبون في العمل بسيوة تكون مشجعة علي زيادة الإقبال علي العمل في سيوة وغيرها من المناطق النائية في مصر.