كتب - أحمد أبو شنب: تعد مدينة المحلة الكبري أكبر منطقة صناعية مفتوحة; لكونها قلعة صناعة الغزل والنسج, وتضم أكثر من1500 مصنع خاص, توقف نصفها عن العمل. بسبب المشكلات العديدة التي واجهت هذه الصناعة, خلال الأعوام العشرة الأخيرة, وأهمها الإغراق والتهريب, وعدم توفير الغاز اللازم لتشغيلها, بالإضافة إلي إهمال الفلاح الذي يزرع الذهب الأبيض القطن المصري, أجود أنواع الأقطان.. وعلي الرغم من ذلك فإن هذه القلعة الصناعية المحلة الكبري يعمل داخل مصانع الغزل والنسج والملابس الجاهزة الخاصة أكثر من60 ألف عامل, وتستوعب ضعف هذا العدد من العمالة, إذا وجدت الاهتمام اللازم من الدولة.. هذا بالإضافة إلي شركة مصر للغزل والنسيج التي أسسها الاقتصادي المصري طلعت حرب عام1928, والتي تعد أكبر صرح صناعي في قطاع الغزل والنسج, حيث يعمل بها حاليا نحو23 ألف عامل, وكذلك شركة النصر للغزل والنسج والصباغة. وتعتبر مدينة كفر الزيات, المنطقة الصناعية الثانية, علي مستوي محافظة الغربية; حيث تضم أشهر مصانع الأسمدة والمبيدات والكيماويات, يعمل بها أكثر من6 آلاف عامل, إلا أنها تواجه مشكلات عديدة نتيجة ما تسببه من تلوث بيئي, وفي مركز طنطا, حيث تقع شركة طنطا للكتان, التي تم خصخصتها وبيعها للمستثمر السعودي عبد الإله الكعكي, بقرية ميت حبيش البحرية.. تقف هذه الشركة بمصانعها العشرة, التي كانت رائدة صناعة الكتان بمصر كلها, شاهدة علي فشل مشروع الخصخصة الذي انتهجته حكومات النظام السابق. ولا تخلو قري محافظة الغربية من مناطق صناعية لها شهرتها, مثل قرية كتامة التابعة لمركز بسيون, التي تشتهر بصناعة الأثاث والموبيليا وأصبحت تنافس زدمياطس في هذه الصناعة, مما جعل أهلها يطالبون بتخصيص مساحة قدرها11 فدانا لإقامة منطقة صناعية توفر نحو10 آلاف فرصة عمل. من جانبه, يؤكد المستشار محمد عبد القادر, محافظ الغربية, أنه يجب إنشاء وزارة تهتم بقطاع الغزل والنسيج, الذي يستوعب الآلاف من العمالة المدربة, تحت مسمي وزارة الغزل والنسج تكون مهمتها النهوض بهذه الصناعة المهمة, من خلال مواجهة المشكلات التي تتعرض لها, والحفاظ علي العمالة المدربة وأصحاب الخبرة, وتوفير فرص عمل حقيقية تسهم في القضاء علي مشكلة البطالة, التي تعانيها المحافظة. وأشار المحافظ إلي ضرورة اعتماد ظهير صحراوي, يكون رئة صناعية يتنفس من خلالها شباب الغربية, بإقامة مشروعات استثمارية ضخمة في مجالات الغزل والنسج والزيوت والصابون والأسمدة والكيماويات, وكذلك صناعة الكتان والأثاث, وغيرها من الصناعات التي تشتهر بها مدن وقري الغربية.