وصف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن امس ما أعلنته إسرائيل باستمرار حجز عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية بأنه جريمة حرب وتأكيد جديد للمجتمع الدولي بأن العقلية الإسرائيلية عقلية عصابات ومافيا وآن الأوان للمجتمع الدولي أن يبدأ فعلا تنفيذ ما يتحدث عنه. وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن بلاده ستواصل حجز عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية خلال الأشهر الأربعة المقبلة, مضيفا أنهم لن يروا أجوره واحدة الشيكل100 أجوره خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وفي تطور آخر, إختتم مؤتمر بغداد للتضامن مع الاسري والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي أعماله أمس بحضور وزير خارجية العراق هوشيار زيباري باعتباره ممثل رئيس القمة العربية وعيسي قراقع وزير الاسري والمحررين بدولة فلسطين لإصدار اعلان بغداد حول الاسري. وصرح السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية والمنسق العام للمؤتمر بأن جلسات المؤتمرأمس ركزت علي المحور الخاص بممارسات واساليب سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاه هؤلاء الاسري والمعتقلين والذين يبلغ عددهم حاليا4600 أسير وأسيرة, و حالة السجون الاسرائيلية والاوضاع الانسانية للسجناء والمحاكم الاسرائيلية التي يحاكمون امامها, ودورمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية وحقوق الانسان تجاه الاسري بهدف دراسة كيفية دعم هؤلاء الاسري في سجون الاحتلال وكيفية إعادة تأهيلهم. وكشف عيسي قراقع وزير الاسري والمحررين في السلطة الفلسطينية النقاب عن وجود مقترح تم تداوله خلال الساعات الاخيرة في المؤتمر بانشاء صندوق عربي لمساعدة هؤلاء الاسري وعائلاتهم لتمكينهم من الحياة والاسهام في اعادة تأهيلهم حال خروجهم. وقد إستمع المؤتمرامس لعدد من الشهادات الحية لبعض من الاسري المحررين من بين عشرات الاسري الفلسطينيين والعرب المشاركين في المؤتمر وجلس الطفل الفلسطيني وئام اياد عبد الكريم التميمي-12 عاما- كدرة تتوسط تاجا ذهبيا بإعتباره أصغر أسير محرر يشارك في المؤتمر. لم يشفع له صغر سنه لدي قوات الاحتلال الاسرائيلي التي لم تتورع قبل ثلاث سنوات عندما كان أياد في التاسعة من عمره في إلقاء القبض عليه واعتقاله وترويعه لمدة اسبوع كامل قبل أن يتم اطلاق سراحه.