بمناسبة ما أعلنه الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم من أنه تلقي تقريرا من الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بملاحظاته حول التعديلات الواجب إدخالها علي مناهج ومقررات التربية الدينية الإسلامية لجميع الصفوف. أطرح عليكم مايلي: يشمل كتاب التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي في موضوعاته[ الدروس المستفادة من معاملة النبي صلي الله عليه وسلم لليهود] وهذا الموضوع وافقت عليه اللجنة الدينية العليا الدائمة بالوزارة1988 1989 م والتي صدرت بقرار من د.أحمد فتحي سرور وزير التعليم في ذلك الوقت. وقد وافق علي الموضوعات الموجودة بالكتاب ووقع عليه شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي, ود.شوقي ضيف رئيس مجمع اللغة العربية, ود.عبدالمنعم النمر وزير الأوقاف الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب سابقا, ود.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق, ود.أبوالوفا التفتازاني والشيخ محمد الغزالي بالإضافة إلي مستشار التربية الدينية بالوزارة وخبير المرحلة الثانوية لمناهج التربية الإسلامية بديوان وزارة التعليم.وكان ذلك أول تطوير لمناهج التربية الدينية الإسلامية بمرحلة التعليم الثانوي في عهد وزير التعليم د.أحمد فتحي سرور حينما نادي بتطوير التعليم في ثورته للتطوير. وذلك بعدما عرض عليه مستشار المادة تقارير الميدان من مؤتمرات وبحوث المختصين من موجهي ومدرسي المادة من آراء ومطالبتهم بإدخال موضوعات مستحدثة من روح العصر نتاج أسئلة واستفسارات المرحلة العمرية للدارسين من طلبة المرحلة الثانوية, كالبنوك والمخدرات والزواج العرفي..إلخ وبعض الأحداث المعاصرة التي نعايشها ورأي الدين في ذلك ومنها بعض الدروس المستفادة من سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم. وموقف النبي صلي الله عليه وسلم من اليهود كتاب التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي صفحة77. ومما جاء فيه الآتي: 1 النبي صلي الله عليه وسلم عامل اليهود بالحسني واللين, وفتح لهم باب التعاون والتآلف والعيش في أمان مع المسلمين, لكنه لم يجد إلا الغدر والتصميم علي حربه واقتضي ذلك معاملتهم تبعا لما كان يصدر منهم. 2 إن عنصرية الدين تسيطر عليهم, فهم يعادون الدين الإسلامي ويقفون موقف العداوة والحرب من كل دين غير دينهم. 3 إن يهود الأمس هم يهود اليوم والغد, طينة واحدة.. لا يدينون بولاء لوطن يقيمون فيه, ولا يحفظون له عهدا ولكن تقوم حياتهم علي الغدر والخيانة.وعندما قدمت من الخارج في زيارة لمصر, حيث كنت موفدا من وزارة الخارجية في مصر إلي جامعة كييف موهيلا أكاديمي منذ عام1998 أوكرانيا, علمت أن هناك محاولة لحذف هذا الموضوع من مقررات الكتاب أو تأليف كتاب آخر. فكتبت في بريد الأهرام تحت عنوان( وأخشي ما أخشاه) بتاريخ20 نوفمبر عام2003 إشارة إلي هذا الموضوع وأحب أن أسجل بعد التكرم بنشره الموقف المشرف للدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم في ذلك الوقت, إذ استدعي مستشار التربية الدينية وأمر بعدم الحذف لتبصير شباب الثانوية العامة بانتمائهم لوطنهم وبأمور دينهم, وطلب من المستشار في حالة تأليف كتب جديدة أن يلتزم بقرارات اللجنة الدينية ووضع هذا الموضوع في منهج الثانوية العامة حتي يعصمهم من كل استهواء وميل وترغيب شبابنا للزواج من إسرائيليات واستقطابهم بعيدا عن أوطانهم. وأرجو أن يتصفح وزير التربية والتعليم موضوعات الكتاب بنفسه, كما أرجو أن يتصفحه فضيلة المفتي. د.عاطف عامر الموجه العام بديوان وزارة التعليم سابقا