قرأت الرسالة المنشورة في بريد الأهرام بعنوان الخطر في زجاجة والتي يطلب فيها كاتبها الإفادة عن مدي صحة إعادة ملء الزجاجات البلاستيكية بمياه الشرب العادية, وكذلك معرفة معاني الرموز أسفل العبوات البلاستيكية, وقد دفعني رد الاستاذ عماد عجبان المستشار القانوني, وغير المتخصص في المواد البلاستيكية, الذي جانبه الصواب في الرد المنشور بعنوان الزجاجة الصحية إلي سرعة الرد وبيان للحقائق العلمية غير المغلوطة. فعندما أثيرت تلك النقطة من قبل ونظرا لأهميتها علي الصحة العامة فقد نظم بريد الاهرام ندوة الاستخدام الصحي للمنتجات البلاستيكية مساء الجمعة الموافق2007/1/19 بقاعة الحكمة بساقية الصاوي بالزمالك وأدارها الكاتب الصحفي أحمد البري وحضرها مجموعة من العلماء المتخصصين, ومجموعة من ممثلي مصانع البلاستيك, وبعض الهيئات العامة ومجموعة كبيرة من أصدقاء وقراء بريد الاهرام وأكدت توصيات الندوة عدم خطورة اعادة ملء تلك الزجاجات بماء الصنبور للشرب, وأود أن أوضح أن المياه المعدنية تعبأ في زجاجات بلاستيكية من نوع تير فيالات بولي الاثيلينPET تعقم بغاز الأوزون عند تعبئتها بالمياه في الشركة المنتجة, وفي تلك الحالة لايوجد هناك أي تأثير من العبوات البلاستيكية علي الماء أو من الماء علي العبوة, اما في حالة اعادة ملء تلك العبوات بمياه الصنبور للشرب منها مرة أخري, أوضح أن مياه الشرب تعقم في محطات التنقية بغاز الكلور, والذي يعتقد الناس انه يتفاعل مع مادة العبوة البلاستيكية وينتج عنها مواد مسرطنة, وهذا ليس صحيحا لثلاث نقاط.. الاولي أن غاز الكلور يمرر بنسبة صغيرة جدا في الماء في محطة التنقية والثانية ان تلك النسبة الضئيلة تهرب من الماء في أثناء نقله عبر المواسير من محطة التنقية إلي المنازل.. والثالثة ان غاز الكلور إذا تبقي في مياه الصنبور لايتفاعل مع مادة العبوة البلاستيكية في درجات الحرارة العادية أو في داخل الثلاجة, بل يحتاج لدرجات حرارة عالية.. وبالتالي لايوجد هناك أي خطر من اعادة ملء تلك العبوات بمياه الشرب من الصنبور, ويجب علينا أن نعرف ان العبوات البلاستيكية كأي منتج آخر لها عمر وفترة صلاحية لاستعمالها وبعدها تتدهور خواصها وتختلف وبعدها لاتكون صالحة للاستعمال. أما بخصوص العلامات والرموز التي تحفر أسفل العبوة البلاستيكية, والتي تتكون من مجموعة من الاسهم في شكل مثلث تعني ان تلك المادة البلاستيكية قابلة لإعادة التدوير مرة أخري, أما الرقم الذي بداخل هذا المثلث فيدل علي نوع وصنف المادة البلاستيكية ذاتها كثيرة الاستعمال اليومي, وعلي المستهلكين وجامعي القمامة تصنيف كل منتج يحمل ذات الرقم مع بعضها لسهولة اعادة تدويرها ولايدل هذا الرقم علي مرات اعادة التدوير كما يشاع, فالرقم1 يدل علي عبوات تير فيثالات بولي الإثيلين المستخدم في صنع العبوات, والرقم2 يدل علي بولي الإثيلين عالي الكثافة المستخدم في العبوات ولعب الاطفال والمواسير والخزانات والرقم3 يدل علي بلمرات الفينيل ومنها بولي كلوريد الفينيا المستخدم في المواسير والحاويات والرقم4 يدل علي بولي الاثيلين منخفض الكثافة المستخدم في العبوات والأكياس الشفافة, والرقم5 يدل علي بولي البروبلين المستخدم في المواسير والشنط والشكائر والعبوات والرقم6 يدل علي بولي الاستيرين المستخدم في رفوف الثلاجات والعبوات الرغوية شبه الاسفنجية لتعبئة السلع الغذائية ولصنع العوازل البلاستيكية التي توضع لحفظ الأجهزة الكهربائية وغيرها, اما الرقم7 فيخصص للأنواع الأخري من المواد البلاستيكية. د. مجدي مطاوع أستاذ كيمياء البلمرات بمعهد بحوث البترول