بينما جددت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا مطالبتها الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن الحكم لتسهيل عملية نقل السلطة ووقف سفك الدماء والتدمير. أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفض موسكو فرض' حلول' سياسية خارجية علي سوريا قبل إجراء أي حوار مع أطراف المعارضة, وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان نجاح جماعة'جبهة النصرة' المسلحة في الاستيلاء علي قاعدة الشيخ سلمان الحربية الإستراتيجية بحلب, في حين جددت الطائرات الحربية غاراتها علي مناطق درعا ومعضمية الشام جنوبدمشق, وتواصلت الاشتباكات بين الجانبين في الغوطة الشرقية وحمص ودير الزور حيث قتل شخص علي الأقل. ورأت اللجنة- في بيان أصدرته عقب اجتماعها بالدوحة أن هذا التدهور المستمر للأوضاع يهدد بأفدح العواقب علي مستقبل سوريا وشعبها وأمن واستقرار المنطقة, مشددة علي دعمها الكامل لمهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في التوصل لصيغة تضمن التوصل لتوافق بين أعضاء مجلس الأمن لاستصدار قرار يفضي إلي انتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية تتولي مقاليد إدارة البلاد. وقال معتز شقلب عضو المجلس الوطني ل'الأهرام' إن اجتماع الائتلاف السوري بالقاهرة شهد نقاشات طويلة حول اختيار رئيس الحكومة, انتهت لضرورة تأجيل الحديث في هذه النقطة لما بعد مؤتمر أصدقاء سوريا غدا. وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أوضح في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع الذي ترأسه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن المحادثات التي تجري في جنيف بين الولاياتالمتحدةوروسيا بمشاركة الأخضر الإبراهيمي هدفها البناء علي ما جاء في اجتماع سابق في03 يونيو الماضي بجنيف لبدء مرحلة انتقالية في سوريا وتشكيل حكومة لها صلاحيات كاملة. وفي جدة أعرب أكمل الدين إحسان أوغلو, الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, عن أمله بأن يصل المجتمع الدولي إلي التوافق اللازم في اجتماع أصدقاء الشعب السوري, بشأن الترتيبات اللازمة للمرحلة القادمة في سوريا, وسوف يطرح الأمين العام للمنظمة الذي يشارك في اجتماع أصدقاء الشعب السوري, المزمع عقده في مراكش غدا رؤية( التعاون الإسلامي) إزاء ما يحدث علي الساحة السورية في الوقت الحالي والمستقبل. وفي موسكو, ذكر بيان للخارجية الروسية في بيان لها أمس أن التخطيط لمستقبل سوريا السياسي يجب ألا يفرض عليها من الخارج, وكررت الوزارة دعوات بإنهاء القتال وبدء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة, وقالت إن روسيا ترفض' محاولات فرض حلول معدة للتطورات الاجتماعية والسياسية' في سوريا. وفي الوقت نفسه حث وزير الخارجية البريطانية ويليام هيج أمس دول العالم علي الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية بقيادة معاذ الخطيب. وقال هيج قبيل محادثات تعقد في بروكسل بين الخطيب ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي:' أعطيناهم اعترافا كاملا, ونأمل أن تقوم الدول الأخري خلال اجتماع أصدقاء سوريا بمراكش بالاعتراف بهم'. وعلي صعيد آخر طردت ألمانيا أمس4 دبلوماسيين سوريين يعملون في سفارة سوريا ببرلين في إطار مسعاها لتخفيض مستوي العلاقات مع حكومة بشار الأسد. وقال وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيله' إننا نعول علي اكتساب التحالف الوطني المزيد من التماسك وعلي قدرته في أسرع وقت ممكن لبناء مؤسسة انتقالية قادرة علي العمل'. جاء ذلك في وقت اتهم فيه قادة عسكريون في الجيش السوري الحر نظام الأسد بقصف المناطق المأهولة بالفسفور الأبيض الذي يعتبر استخدامه جريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف. في حين أكد معاذ الخطيب رئيس ائتلاف المعارضة السورية أن النظام لن يقدم علي استخدام الأسلحة الكيميائية ضدالشعب السوري, لافتا إلي أن التقارير التي تتحدث عن هذا الأمر تبغي فقط بث الرعب في نفوس السوريين وإشاعة حالة من الخوف في أوساط المجتمع السوري. وأضاف الخطيب في تصريحات لدي حضوره اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن المعارضة قد تلقت حتي الآن03 مليون يورو كمساعدات وأنها تتطلع إلي مزيد من الدعم. وفيما يتعلق بإمكانية اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بالائتلاف المعارض كممثل شرعي وحيد للشعب السوري, قال إن هذه المسألة لا تحظي بالإجماع علي مستوي الدول الأوروبية. وفي هذه الأثناء, أعلن مقاتلون من المعارضة السورية عن سيطرتهم الكاملة علي مناطق تصل بين حلب وإدلب, مما يعني تسهيل حركة الإمدادات من الجانب التركي من الحدود. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب البتار والمهاجرين ومهاجري الشام قد أعلنوا سيطرتهم علي ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج111 بمنطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي, وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت يومين. وأضاف المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أثنين من المعارضة وجندي نظامي وأسر خمسة آخرين وفرار نحو041 جنديا مع الضباط إلي مركز البحوث في المنطقة. في غضون ذلك, تواصلت المعارك قرب مطار دمشق وفي مناطق علي مشارف العاصمة السورية دون إعلان أي تحقيق تقدم ملموس, وأفادت تقارير صحفية وقوع انفجار ضخم هز حي الصالحية الواقع وسط العاصمة.