كتب - محمد مطاوع: برغم سعي محافظة سوهاج للخروج من الوادي الضيق الي آفاق التنمية واتجاهها شرقا الي منطقة الكوثر الصناعية، وهي باكورة المناطق الصناعية في الصعيد إلا انها لم تضع في حسبانها طريقة الوصول إليها وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه عندما اقتحمت الهضبة الشرقية وأقامت عليها مشروعا سياحيا ولد ميتا منذ 20 عاما بسبب المنحنيات شديدة الخطورة بالطريق المؤدي لأعلي الهضبة.. قرية الفردوس السياحية هي المشروع السياحي الذي تم انشاؤه بارتفاع 310 أمتار فوق سطح البحر ويستطيع الزائر من خلالها أن يري لوحة بانورامية رسمتها الطبيعة للنيل ومدينة سوهاج وتضم القرية التي أقيمت علي مساحة5 أفدنة 18 شاليها, بالاضافة لجناح لكبار الزوار مجهزة بالأثاث ومكيفة وقاعة لكبار الزوار ومسجد ومركزاللشباب وكافتيريا وناد اجتماعي به مطعم وقاعة أفراح إلا أنه نظرا لوجود منحنيات شديدة الخطورة بالطريق المؤدي لأعلي الهضبة وانحدار شديد غير آمن, لم يتم استغلال هذه المنشآت والاستفادة بها منذ 19 عاما. وأصبح الطريق عقبة كبيرة أمام أي مشروعات أخري وأهمها إقامة المدن السكنية لتخفيف معاناة المواطنين من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية لضيق المساحة خاصة أن هناك دراسات علمية أجريت بالفعل بهذا الشأن في يناير1994 منذ 18 عاما توصلت نتائجها الي صلاحية الموقع الذي تبلغ مساحته 38 ألف فدان لإقامة مدن سكنية عليها والمساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب من خلال المشروعات الأخري, وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص لإقامة بعض المشروعات التي تناسب طبيعة المكان مثل( تلفريك) لنقل المترددين من حي الكوثر أسفل الهضبة الي قرية الفردوس والعكس بما يجعل للمنطقة خصوصية ممتعة لا يمكن مقارنتها بأي منطقة أخري علي مستوي الجمهورية كما أن المنطقة غنية بالثروات المحجرية.. وخاطبت المحافظة وزارة الاسكان لتمهيد الطريق الواصل بين حي الكوثر وأعلي الهضبة منذ أكثر من عام للاستفادة من المنشآت التي أقيمت بالفعل وبلا استفادة منها. والسؤال.. هل يتبني الدكتور يحيي عبد العظيم محافظ سوهاج هذا الموضوع المهم وإنشاء طريق آمن لتحقيق أحلام السوهاجية فوق الهضبة الشرقية, أم تتحطم هذه الأحلام عليها لسنوات أخري قادمة ؟!