تواصلت فجر أمس الاشتباكات في محيط قصر الاتحادية الرئاسي بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي والمعارضين له. وواصل الجانبان إلقاء قنابل المولوتوف ورشق الحجارة والزجاجات الفارغة وسط عمليات كر وفر سادت المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي والشوارع الجانبية بها. ودخلت مدرعتان تابعتان للأمن المركزي في المنطقة الفاصلة بين الجانبين وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين ووقف الاشتباكات. وقد شهد محيط قصر الاتحادية بحي مصر الجديدة وجودا مكثفا لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي صباح أمس, عقب ليلة من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس مرسي الأخيرة التي خلفت بحسب وزارة الصحة5 قتلي و688 مصابا. وقامت قوات الحرس الجمهوري بنشر خمس دبابات وست آليات مدرعة بشارع الميرغني, وثلاث دبابات وأربع آليات مدرعة أمام بوابة القصر المطلة علي شارع إبراهيم اللقاني, في الوقت الذي انتشرت فيه تشكيلات من الأمن المركزي علي كافة أبواب قصر الرئاسة. كما قام بعض أفراد سلاح المهندسين العسكريين من القوات المسلحة بتجهيز الأسلاك الشائكة لنصبها بشارع الميرغني أمام نادي هليوبوليس في الوقت الذي مازالت فيه حركة المرور في الشارع تسير دون معوقات. وفي السياق ذاته, شهد محيط قصر الاتحادية وجودا مكثفا للمتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسي والذين افترشوا الطرقات المحيطة بالقصر مباشرة فيما قام البعض الآخر منهم بنصب ثماني خيام بالجهة المقابلة لقصر الاتحادية بشارع الميرغني, في غياب تام لأي من المتظاهرين المعارضين. كما قامت وزارة الصحة بالدفع بنحو61 سيارة إسعاف تمركزت في المنطقة الواقعة ما بين شارعي الميرغني وإبراهيم اللقاني لتكون بالقرب من مقر الاعتصام. وأعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت في محيط قصر الاتحادية بحي مصر الجديدة بالقاهرة إلي688 مصابا, وخمس وفيات, مشيرة الي أن هناك أربعة مصابين في اعتصامات ميدان التحرير وخمسة مصابين في اشتباكات محافظة السويس, وأن بعض المصابين تم أمس خروجهم من المستشفيات. وفي تطور آخر, أعلنت بعض القوي الثورية والوطنية والاحزاب ومنها الدستور وشباب الوفد والتيار الشعبي والاشتراكيون الثوريون والتحالف الشعبي والجمعية الوطنية للتغير عن تنظيم ثلاث مسيرات لقصر الاتحادية تنطلق من مسجد النور بالعباسية ومسجد رابعة العدوية وميدان المطرية للتعبير عن رفضهم الاعتداء علي معارضي الرئيس والإعلان الدستوري. وقال شريف رمضان مهندس بصريات واحد المتظاهرين إن الاخوان المسلمين والمؤيدين لقرارات الرئيس يملكون أسلحة خرطوش وقنابل مسيلة للدموع يتم إطلاقها علي فترات متقطعة وسط اختفاء تام للشرطة مما يؤكد امتلاكهم للأسلحة والقنابل المسيلة للدموع. وقد تبين ان توقف الاشتباكات بين الطرفين نتيجة لتحضيرهم واستعدادهم لجمع الحجارة وتجهيز زجاجات المولوتوف ليعاودوا ذلك الاشتباكات وعمليات الكر والفر من الجانبين. وقد قام سكان العمارات بمحيط قصر الاتحادية والشوارع المؤدية اليه بالوجود بمداخل العمارات لحماية املاكهم وعائلاتهم والسيارات الخاصة بهم وسط غياب تام للشرطة محملين الرئيس محمد مرسي ما يحدث من اشتباكات وإصابات وقتلي وقد قاموا معظمهم بالتسلح بمداخل العمارات بالعصي والسكاكين ومنهم من يحمل سلاحه الناري متسائلين من سيتحمل تكاليف إصلاح ما تم تدميره من سيارات ومداخل العمارات.