حتي آخر لحظة لم يكن متوقعا أن تقام الدورة ال53 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسبب الظروف التي تعيشها البلاد,ولكن كان قرار وزير الثقافة د. صابر عرب بإقامته متأخرا يوما واحدا عن موعده قرارا صائبا حتي لا تفقد مصر مكانتها الدولية بالنسبة للمهرجان خاصة وهو الوحيد في هذه المنطقة الذي يحظي بالصفة الدولية من خلال أكبر منتجي السينما العالميين ومركزهم فرنسا . هذه الصفة هي التي تتيح للأفلام التي تعرض به ومن خلال لجان التحكيم.. أن تحظي بالمكانة الدولية المعترف بها بعكس كل مهرجانات منطقة الشرق الأوسط الأخري علي كثرتها والتي ينفق عليها ببذخ لكن لا تحتل الأفلام الفائزة بها علي المكانة الدولية. في ظل الظروف الراهنة يعتبر مجرد اقامة المهرجان نجاحا في حد ذاته, وخاصة كان المهرجان يقدم تحية للشهداء وربما كان هذا هو السبب في أن معظم فنانات السينما الأوائل كن يرتدين الملابس السوداء. المسرح وهو اهتمامي الرئيسي أو الأول كان في خدمة السينما من خلال هذا الاخراج الرائع لحفل الافتتاح الذي قام به المخرج المسرحي خالد جلال الذي ربما يعرفه الكثيرون حاليا من خلال مسرحيته أي مسرحية مركز الابداع الذي يشرف عليه وهي مسرحية قهوة سادة. ديكورات مبهرة وحركة جيدة لظهور أشهر أفلام السينما المصرية يحيطها من الجانبين كبار فناني الشاشة الذي كان كل منهم يحظي بتصفيق كبير اعترافا بفضلهم علي السينما المصرية الرائدة في هذا الفن علي مستوي منطقتنا العربية. الاضاءة متوافقة وخطوات الحفل علي خشبة المسرح مدروسة كما كان ظهور فناني لجان تحكيم الأفلام العالمية وما تلاهم من أعضاء لجنة تحكيم الأفلام العربية بعد تلك التحية الرائعة لشهداء ثورة52 يناير رائعا. تحية خاصة لسهير عبد القادر دينامو المهرجان ود. عزت أبو عوف رئيسه والتحية أيضا لوزير الثقافة د. صابر عرب.