عروس البحر المتوسط محاصرة وتعيش أزمة حقيقية في الاختناق المروري بسبب صعوبة فتح محاور جديدة أو إنشاء كباري.. ولم يعد أمام المسئولين إلا البحث عن طرق غير تقليدية مثل القطار المعلق أو مترو الأنفاق، الدكتور سعد الخوالقة نائب رئيس جامعة الاسكندرية الأسبق ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب منذ1984 حتي عام 2000 أكد ان إقامة مترو الأنفاق هو أحد الحلول السحرية للقضاء علي الأزمة. وقال ل الأهرام, أن المشكلة الحقيقية تكمن في صعوبة فتح طرق ومحاورو جديدة للمرور أو إقامة كباري علوية ومن هنا برزت المشكلة حيث انحصرت الاسكندرية في ثلاثة مسارات إما الكورنيش أو شارع أبو قير أو محاور بورسعيد وبالتالي ومع الزيادة السكانية وتزايد اعداد السيارات أصبحت الاختناقات المرورية تمثل عبئا شديدا علي المحافظة برغم توسعة الكورنيش التي بدأت في عهد المحافظين السابقين اللواءين عبد السلام المحجوب وعادل لبيب التي أسهمت في حل المشكلة مؤقتا. وأوضح ان الحل يكمن في ضرورة الاسراع بعمل مترو الانفاق خاصة ان هناك دراسات كانت معدة منذ سنوات طويلة بشأن المترو وللأسف ظلت في الادراج إما بدعوي عدم وجود موارد مالية وميزانية للمشروع أو لارتفاع التكلفة وأضيف لذلك صعوبات في التنفيذ. وأشار الخوالقة الي أن مشروع المترو كان يتركز في محورين: الأول في إقامته علي خط قطار أبو قير ويمتد شرق حتي غرب المدينة ويمر بمنطقة المعمورة وسيدي بشر وفيكتوريا وسيدي جابر حتي محطة مصر ثم غرب المدينة وهو مشروع لو أحسن تنفيذه وتطبيقه كان سيحقق الكثير من العوائد المادية والأدبية والاستثمارية ويكمن أنه سينقل ربع مليون مواطن يوميا. ومضيفا: كنا نسعي لشراء عربات جديدة وعمل أجزاء من المشروع تحت الأرض بالاضافة الي انفاق ومحطات جديدة والأهم من ذلك ان المشروع سيختصر مدة المسافة الي الربع علي الأقل وسيدفع الكثير من المواطنين لاستخدامه بدلا من السيارات بعد ان يصبح وسيلة نقل أدمية تليق بهم مثل مترو الأنفاق بالقاهرة. وأضاف: نفس الأمر كنا ندرسه لكي يقام المترو علي خط ترام الرمل الذي يمتد الي فيكتوريا وقد اقترح البعض أن تتحول الترام الي مترو أنفاق تحت الأرض لكن هناك من حذر بأن الاسكندرية مقامة علي مدينة آثار وسيكون نتيجة الحفر اكتشافات أثرية وليس لاقامة مترو وبالتالي كان الاتجاه لعمل مترو معلق وقد سعي المحافظ السابق اللواء عادل لبيب لتنفيذه وأتخذ خطوات جادة لكن الظروف أوقفت المشروع. ويري ان أهم معوقات المشروع تكمن في التمويل لذلك فهناك أفكار للتمويل أبرزها بنظامP.O.T وأنه هناك عدة عروض كانت مقدمة يمكن اختيار أفضلها لتنفيذ المشروع الذي تأخرنا فيه كثيرا وأصبح لا بديل عنه لصالح عروس البحر, وأنه يمكن من خلاله عمل محاور مرورية جديدة وإنهاء الاختناقات.