يبلغ عدد المغتربين الصينيين والاجانب من أصل صيني في الوقت الراهن نحو50 مليونا علي مستوي العالم حسب احصاءات صدرت عن منتدي المغتربين الصينيين بمدينة شانغهاي ويطلق علي الهجرة التي ظهرت في البر الصيني الرئيسي منذ اكثر من30 سنة التي شهدت سياسة الاصلاح والانفتاح علي الخارج اسم' الهجرة الجديدة'. ويعتبر المغتربون الصينيون والاجانب من اصل صيني من القوي الدافعة الرئيسية لتنفيذ الصين لسياسة الاصلاح والانفتاح علي الخارج ومن القوي المهمة لدفع العولمة الاقتصادية والتقدم والتطور العالمي. وتشير الاحصاءات الي انه منذ الاصلاح والانفتاح علي الخارج قبل ثلاثين عاما تبرع المغتربون الصينيون باكثر من18.254 مليار يوان( الدولار يساوي نحو6.8 يوان) الي مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين مما دفع تطوير صناعات متعددة في هذه المقاطعة.. ومنذ الاصلاح والانفتاح علي الخارج أثنت مقاطعة فوجيان علي2024 مواطنا من المغتربين الذين قدموا اسهامات عظيمة لهذه المقاطعة ومنهم205 اشخاص تتجاوز تبرعات كل منهم10 ملايين يوان و13 شخصا تتجاوز تبرعات كل منهم مئة مليون يوان. وعلي الرغم من سيطرة الحزب الشيوعي الصيني علي مقاليد الحكم في الصين من خلال تنظيم محكم يضم أكثر من82 مليون عضو فان هناك ثمانية أحزاب أخري يطلقون عليها اسم الأحزاب الديموقراطية تشارك في الحكم ويتولي أعضاؤها مناصب قيادية. وقد تأسست تلك الاحزاب قبل تأسيس الصين الجديدة في عام1949, ومن بينها حزب تشي قونغ دانغ الصيني' المصلحة العامة' والذي يتكون الهيكل الأساسي له من مغتربين صينيين عائدين من الخارج وعائلاتهم وشخصيات بارزة وخبراء وعلماء لهم علاقة بالخارج ويرأسه وان قانغ, بالاضافة الي اتحاد عموم الصين للعائدين من الخارج. وخلال المؤتمر ال18 للحزب الشيوعي الصيني الحاكم تعهد بمواصلة العمل عن كثب مع الأحزاب غير الشيوعية في البلاد وكتبت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رسالة تقدير للجان المركزية للأحزاب السياسية الثماني واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وجاء في الرسالة' ان توحيد كل الاحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة للعمل معا من اجل رخاء الدولة وتجديد شباب البلاد وسعادة الشعب كان دائما سياسة استراتيجية للحزب الشيوعي الصيني. ويأتي هذا التعاون ضمن مايسمي بالجبهة الموحدة وهي أداة سحرية لتجميع القوة من مختلف الاتجاهات لتحقيق انتصارات جديدة في مجال الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتعزيز العلاقات المتناغمة بين الأحزاب السياسية والجماعات العرقية والدينية والأفراد. يذكر أن الأحزاب السياسية الثمانية هي اللجنة الثورية لحزب الكومنتانغ الصيني والرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية والحزب الديمقراطي للفلاحين والعمال الصينيين و حزب تشي قونغ الصيني وجمعية جيو سان' الثالث من سبتمبر' وعصبة الحكم الذاتي الديمقراطية التايوانية. وخلال مناقشاته مع المستشارين السياسيين من حزب تشي قونغ( حزب المصلحة العامة) واتحاد عموم الصين للعائدين من الخارج قال وو بانغ قوه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أنه من المتوقع أن يسهم الصينيون بالخارج في حملة الإصلاح والإنفتاح والتحديث في الصين والمساعدة في تحسين فهم الأجانب للصين كما تعهد بحماية الحقوق والمصالح القانونية للصينيين العائدين من الخارج, وكذا الذين ما زالوا بالخارج والمساعدة في حل مشكلاتهم.