قدمت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي, شكوي رسمية للشرطة الإسرائيلية في مقر إقامتها بمدينة الناصرة ضد عدد من رموز اليمين الإسرائيلي المتطرف بينهم ميخائيل بن آري. وذلك بعد أن امتلآت صفحة الأول بتهديدات وتحريض سافر ضدها لقيامها بمساعدة أهالي غزة خلال العدوان الأخير, حيث نشر بن آري علي موقعه سؤالا حول' ماذا نفعل بحنين زعبي؟' وتراوحت التعليقات بين دعوات لتهديد النائبة زعبي وبين الطلب بالقضاء عليها والتنكيل بها, ولم تخل الصفحة من تعابير مسيئة وشتائم بذيئة تداولها المشاركون علي صفحة بن أري. وقد دعا المئات, وهم في تصاعد مستمر, من العنصريين اليهود علي صفحة الفيسبوك إلي إعدام أو تعذيب أو تشويه أو استخدام العنف الجسدي ضد النائبة حنين زعبي, وذلك بذريعة وقوفها دقيقة صمت حدادا علي أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة. ومن ضمن التعليقات المطالبة بصلب حنين زعبي وإعدامها بطرق همجية ودفنها حية ولكن خارج أرض إسرائيل, و'يجب حقنها بالنفط في الشريان' و'إدخال قطع زجاج صغيرة جدا جدا( الإشارة إلي عينيها) وجعلها تطرف عينيها, ثم كسر أصابعها إصبعا إصبعا, ورشها بالدماء وإلقاؤها في برك أسماك القرش...' و'يجب صلبها علي سكة حديد...', وغيرها. كما تقدمت زعبي بشكوي ضد رئيس بلدية' نتسيرت عيليت' شمعون جابسو, وذلك بعد إطلاقه تهديدات بحق مدينة الناصرة والطلب من وزير الداخلية بأن يعلن عنها' مدينة معادية', واتهامه للنائبة زعبي بأنها إرهابية. وفي تعليقها علي الشكوي التي قدمتها ضد شمعون جابسو رئيس بلدية نتسيرت عيليت قالت زعبي:' إذا كان بن آري يبث السموم فإن جابسو رئيس بلدية' نتسيرت عيليت' يصنع السموم, فالأول يؤسس لسلطة قادمة, والثاني هو صاحب سلطة فعلية, وهو يشكل خطورة فعلية علي العرب. تجدر الإشارة إلي ان حنين زعبي هي اول عربية تدخل الكنيست الإسرائيلي وهي عضو في حزب' بلد' ومنذ انضمامها للكنيست وهي تتحدي الأعضاء اليهود وتؤكد دعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وشاركت في أسطول الحرية لكسر حصار غزة عام2010 وتتعرض لتهديدات متكررة من اليمين الإسرائيلي وفي نوفمبر2011 قررت لجنة السلوك والآداب البرلمانية في الكنيست حرمانها من المشاركة في دورة برلمانية بحجة دعمها للجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة