علي عكس ما تردد خلال الساعات الماضية وشائعات الشجار الذي دارت بين البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للزمالك مع ممدوح عباس رئيس النادي, بسبب رغبة الأول في الرحيل عن الفريق ومطالبته بمستحقاته, فأن الأمر كان مختلفا تماما وظل حوار حضاري راق جمع المدير الفني ورئيس النادي. وكان المهندس رءوف جاسر عضو مجلس الإدارة حاضرا في جزء كبير من هذا الاجتماع وكان بمثابة شاهد عيان علي ما دار وما تم مناقشته.. وقال جاسر: هناك من يفتري علي نادي الزمالك وهناك من يصف الأحداث الدائرة بأنها مصائب ويصف الحوار بأنه شجار, وهذا كله افتراء وليس له أي أساس من الصحة. وأضاف: كنت حاضرا خلال الاجتماع واستمعت لحديث فييرا الذي كان محوره رغبته في الرحيل عن الفريق بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة لعودة الدوري الممتاز أو تحقيق ما جاء من أجله إلي النادي, وكان فييرا راقيا جدا في حواره ونقل وجهة نظره بشكل يجب أن يحترمه الجميع ولم يطلب إلا الرحيل بسبب عدم وجود هدف حالي له هو شخصيا يحققه مع الزمالك. وقال جاسر: قمنا بالرد علي المدير الفني وأوضحنا له احترامنا الكامل له ولتاريخه ولعقليته الفنية وأنه مدرب قدير ولذلك نتمسك به حتي أخر وقت في تعاقده مع النادي, ورغم أن الفريق بلا مباريات رسمية فإن الفريق أرتفع مستواه الفني بشكل ملحوظ علي يد المدير الفني. ونقل عضو مجلس الإدارة رد فييرا الذي قال فيه: لا أملك بالفعل أي عروض تدريبية كما يحاول البعض الترويج لذلك ولكني لا أحب العمل بلا هدف ولا أحب تقاضي راتبا دون أن أقدم ما أستحق عليه هذا الراتب ولذلك فالرحيل هو الأفضل بالنسبة لي وبالنسبة للفريق بشكل عام. وبطبيعة الحال فإن ممدوح عباس رفض رحيل فييرا ولكن المدير الفني لم ينفعل أو ما شابه أو دخل في شجار مع رئيس النادي وعضو المجلس رءوف جاسر, ولكنه أصيب بالإحباط أو التوتر الذي شد أعصابه كما يروي رءوف جاسر شاهد العيان علي الواقعة و طلب منه رئيس النادي منح النادي فرصة لنهاية شهر ديسمبر حتي يمنحه فرصة الرحيل لأن في هذا التوقيت ستكون الرؤية وضحت بشكل كبير بالنسبة لمصير مسابقة الدوري وعلي أن يكون هناك لقاء آخر يجمع رئيس النادي مع المدير الفني لبحث ألية الانفصال في هدوء. وفي شأن مختلف أكد رءوف جاسر أن النادي تلقي دعوة من وزير الرياضة الفلسطيني بزيارة فلسطين وخوض مباراة ودية مع المنتخب الفلسطيني لصالح ما تم تدميره خلال العدوان الأخير علي غزة, وكشف جاسر عن أن مجلس الإدارة قام بالموافقة علي العرض بالإجماع من خلال التصويت عن طريق الهاتف لمن تعذر عليه الحضور أمس الأول.