الإسماعيلية من سيد إبراهيم: وافق الاتحاد العربي لكرة القدم علي نقل مباراة الاسماعيلي مع الخرطوم السوداني الي استاد برج العرب حلا للازمة الطارئة. وكانت حالة من التخبط تحيط بملعب مباراة الإسماعيلي والخرطوم السوداني المقرر لها بعد غد الأحد في إياب دور ال16 من بطولة دوري أبطال العرب, بعد قرار وزارة الداخلية نقل المباراة مرة أخري من ستاد برج العرب إلي ستاد الجيش بالسويس, وذلك بسبب الظروف السياسية والتوتر الأمني الذي تشهده العديد من محافظات الجمهورية علي خلفية الإعلان الدستوري الأخير, وهو الأمر الذي كان مثار استياء بعثة الخرطوم السوداني التي هددت بالانسحاب من البطولة في حالة الإصرار علي نقل المباراة بعد وصولها بالفعل إلي مقر إقامتها بالإسكندرية. واعتبر مجلس إدارة نادي الخرطوم السوداني أن صدور مثل هذه القرارات يؤكد أن هناك مجاملة للنادي الإسماعيلي, وتحديا واضحا للوائح الخاصة بالبطولة, ورفضت البعثة التحرك من الإسماعيلية حتي الثانية عشرة من صباح أمس انتظارا لقرار الاتحاد العربي, مؤكدة أنها لن تتعامل مع الموقف إلا بقرارات رسمية من الاتحاد. وكانت الأيام الماضية قد شهدت اتصالات موسعة من مجلس إدارة الإسماعيلي قادها العميد محمد أبو السعود رئيس النادي, والمهندس خالد فرو نائب رئيس الدراويش, في محاولة حثيثة لإقامة المباراة في ستاد الإسماعيلية حتي ولو بدون جماهير, توفيرا للنفقات في ظل الأزمات المالية الطاحنة التي يعانيها النادي في الوقت الحالي, إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب إصرار الأمن علي عدم استضافة اللقاء بالإسماعيلية, وبعدها تمت المفاضلة بين العديد من الملاعب الأخري, وتم الاستقرار علي ملعب الجيش بالسويس لقربه المكاني, وضمان مؤازرة الجماهير في المباراة, خاصة أن الإسماعيلي قد خسر في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وعقد المهندس خالد فرو عدة اجتماعات بمدير أمن السويس ورؤساء الأندية ورؤساء الروابط الجماهيرية بالسويس, في محاولة للخروج بالمباراة إلي بر الأمان, وتم الاتفاق علي حضور2000 متفرج, كما تم حجز أماكن الإقامة للفريقين في فنادق قريبة من ملعب المباراة بعد موافقة الأمن, وتم إخطار الاتحاد العربي لكرة القدم ونادي الخرطوم بملعب المباراة, لكن بعد مرور أقل من24 ساعة قررت وزارة الداخلية نقل المباراة إلي ستاد برج العرب, وهو القرار الذي رفضه الخرطوم السوداني وهدد بالذهاب مباشرة إلي الإسماعيلية لأداء المباراة, وبعد محاولات بذلها أبو السعود مع الجانب السوداني والاتحاد العربي لكرة القدم, تمت الموافقة علي إقامتها باستاد برج العرب, لكن القرار جاء بمثابة الصدمة للإسماعيلي, لأن إقامة المبارة في الإسكندرية ستكبد النادي نحو250 ألف تكلفة الإقامة للفريقين, وتأجير الملعب, وبعده توجه الفريق السوداني إلي الإسكندرية للإقامة هناك, إلي أن كانت المفاجأة الثانية بقرار وزارة الداخلية نقل المباراة مرة أخري إلي ستاد السويس, وهو القرار الذي رفضه فريق الخرطوم وهدد بالانسحاب من البطولة في حال نقلها من ستاد برج العرب, وأكد أنه لن يتحرك من فندق الإقامة بالإسكندرية قبل وصول فاكس رسمي من الاتحاد العربي بذلك. في الوقت الذي طلب فيه الإسماعيلي تأجيل المباراة لمدة24 ساعة إزاء التطورات الجديدة, وأكد أبو السعود لسعيد جمعان رئيس الاتحاد العربي ملابسات القرار طبقا للوضع الراهن في مصر, وأكد أن القرار أمني بحت, وليس لنادي الإسماعيلي أي علاقة به من قريب أو بعيد, وعلي الاتحاد العربي مراعاة الظروف الأمنية في مصر, وأن تكون هناك استثناءات لمثل هذه المواقف الخارجة علي إرادة الأندية. وفي سياق متصل أبدي صبري المنياوي المدير الفني لفريق الإسماعيلي ارتياحه من نقل المباراة الي استاد برج العرب تفاديا لاعلان فوز الخرطوم بالمباراة وفقا للائحة في حالة تقديم شكوي للاتحاد العربي لكرة القدم, اذا كانت المباراة اقيمت بالسويس, مشيرا إلي أنه يعلم مدي كرم السودانيين وتفهمهم للظروف الأمنية الحالية في مصر,. من جانبه أكد معاوية صبري رئيس بعثة الخرطوم أن الفريق جاهز لإقامة المباراة بعد أن وصل إلي القمة في لياقته البدنية والمعنوية, مشيرا إلي أن البعثة لا تهتم كثيرا بمكان المباراة, أو بحضور الجماهير من عدمه, مؤكدا التخطيط لتخطي عقبة الإسماعيلي فقط, والصعود للدور المقبل من البطولة.