مازال حلم المشاركة في مونديال البرازيل2014 يطارد العديد من لاعبي الجيل الحالي للكرة المصرية حيث مازالت هي البطولة العاصية علي أبناء الجيل الحالي بالرغم من انجازاتهم الكبيرة علي الصعيد الأفريقي.. إلا ان اللعب في المونديال له مذاق آخر وطعم مختلف. وعلي الرغم من سن الاعتزال الذي يطارد العديد من لاعبي الجيل الحالي إلا أن هناك لاعبين مازال يتشبثون بالحلم ويرفضون التفريط في الفرصة الأخيرة لتحقيق هذا الحلم الكبير, ويأتي علي رأس هؤلاء محمد أبوتريكة ووائل جمعه وأحمد حسن لاعب الزمالك الحالي والأهلي السابق. ورغم أن الطموح واحد لدي الجميع ألا أن الأمر مختلف عند أبوتريكة, الذي لم ينسي دموعه التي انهمرت مع زملائه عند الخروج أمام الجزائر في مباراة أم درمان الشهيرة ولم ينس الحلم ولم يتشبع بحجم البطولات الكثيرة التي حصل عليها سواء مع الأهلي أو المنتخب. ونظرا للرغبة والطموح الكبير المتنامي لدي أبوتريكة يحتفظ في أرشيفه الاليكتروني بالعديد من لقطات سابقة لبطولات كأس العالم, حتي أنه وضع خلفية لصورة تميمة وشعار مونديال البرازيل2014 كخلفية لشاشة جهاز الكمبيوتر الشخصي له, كنوع من التذكير للحلم كلما أستخدم جهازه ولتنمية الطموح لديه بالوصول إلي اللعب في المونديال, وهي من الأسرار التي يتكتم بها اللاعب ولم يخبر بها احد وتحدث عنها مع الأهرام فقط. ومن كثرة شغف اللاعب بحلم المونديال فأنه استبق أعلان البرازيل نفسها وكشفها عن تميمة المونديال, فأجتهد حتي وصل وعلم بشكل التعويذة أثناء تواجد فريق الأهلي في تونس لخوض النهائي الأفريقي, وفي البرازيل أختاروا لها أسم االحظب وهي عباراة عن حيوان الأرماديلو وموطنه الأصلي في البرازيل, وهو من الحيوانات المهددة بالأنقراض, وله أسم دارج في البرازيل المدرعب لأنه يتحول إلي كرة صلبة عند هجوم أي حيوان أخر عليه. وتفنن المنظمون علي مونديال البرازيل بصبغ ألوان العلم البرازيلي علي جسم الأرماديلو رغم ان لونه الأساسي هو البني الداكن. أبوتريكة تحدث قائلا: حلم المونديال هو الأهم لي في الوقت الحالي فقد حققت جميع البطولات والألقاب سواء مع الأهلي أو المنتخب ووصلنا جميعا في الأهلي لمرحلة التشبع من تلك الألقاب ولكن يبقي الحلم الأهم لهذا الجيل وهو الوصول للمونديال, وكل ما كان يدور حول أعتزالي كرة القدم بعد الحصول علي لقب دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي, غير صحيح وليس له أي أساس, ولا يمكن في الفترة الحالية أن أنتقل من الأهلي إلي أي فريق أخر علي سبيل الأحتراف لأن أرتباطي بالأهلي وجماهيره لا يمكن أن يقدر بثمن. وأضاف تريكة: فكرة الأعتزال لن تراودني قبل الوصول مع مصر للبرازيل2014 وقبل هذا الموعد فلا حديث إلا عن الطموح والرغبة في تحقيق مزيد من الأنجازات, ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية وتوقف الأنشطة إلا أن ثقتي في هذا الجيل لا حدود لها. فالأهلي رغم الظروف الصعبة حصل علي دوري أبطال أفريقيا من بين أنياب فرق أكثر جاهزية واستعداد, وسيكون المنتخب الوطني بالمثل ويمثل القارة السمراء في المحفل الدولي الذي نحلم به جميعا منذ أكثر من24 عاما. وأستغرب اللاعب مكانة الكرة المصرية وتاريخها الحافل وتبتعد عن المونديال بعشرات السنوات حتي أن أخر تواجد كان في إيطاليا1990, ومصر هي حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري كما أن الأهلي حامل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة الإفريقية, والطبيعي أن يكون المنتخب الأكثر مشاركة في بطولات العالم, وسوف نثبت للجميع أن الكرة المصرية هي الأجدر بالتأهل للبرازيل ولن نفرط في الفرصة تلك المرة.