استمرارا لمسلسل العنف الطائفي في باكستان, لقي7 أشخاص علي الأقل مصرعهم أمس وأصيب30 آخرون بينهم شرطي في انفجار قنبلة زرعت علي جانب الطريق قرب موكب شيعي في مدينة ديره غازي خان بإقليم خيبر بختون خوا شمال غرب البلاد, في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الأمن حالة التأهب القصوي تحسبا لشن هجمات طائفية واسعة النطاق ضد الأقلية الشيعية في أنحاء البلاد.وأكد مصدر طبي أن من بين القتلي السبعة4 أطفال, وأن القنبلة التي استخدمت في الانفجار تزن ما بين8 و10 كيلو جرامات, وأن العملية نفذت بواسطة جهاز تحكم عن بعد. ووقع هذا الانفجار في الوقت الذي علقت فيه الحكومة الباكستانية خدمات الهاتف المحمول في49 مدينة في سائر أنحاء البلاد لمدة يومين اعتبارا من يوم أمس لمنع أي حادث غير مرغوب فيه أثناء احتفالات الشيعة بذكري عاشوراء اليوم, الأحد.وفي غضون ذلك, أعلن وزير الداخلية رحمن مالك في تصريحات للصحفيين في إسلام أباد أمس أن طلبات تعليق الخدمات الهاتف المحمول جاءت من حكومات الإقاليم وحكومة آزاد جامو وكشمير. ومن جانبها, قللت حركة طالبان الباكستانية من شأن هذه الخطوة, مؤكدة أنها لن تمنعها من تنفيذ أهدافها, حيث أنها لا تستخدم الهواتف المحمولة في هجماتها.وتشير معلومات المخابرات إلي أن هناك خططا لشن مزيد من الهجمات خلال الأيام المقبلة بالعاصمة إسلام آباد وفي مدينتي كراتشي وكويتا. وفي كراتشي من المتوقع أن يقوم أكثر من5 آلاف شرطي بدوريات في الشوارع خلال المناسبات الشيعية التي تقام اليوم- الأحد- وغدا- الاثنين- كما من المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في مواكب بإسلام أباد في إطار الاحتفال بتلك المناسبات.وفي أفغانستان المجاورة, لقي6 من عناصر حركة طالبان مصرعهم أمس الأول, كما تم اعتقال50 مسلحا آخرين خلال عملية نفذتها قوات الجيش الأفغاني في ولاية كونار شرقي أفغانستان.