شهدت تايلاند أمس فصلا جديدا من فصول التوتر يضاف إلي تاريخها الطويل من الأزمات السياسية بعد أن استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ونفذت حملة اعتقالات طالت نحو130 متظاهرا شاركوا أمس، في احتجاجات واسعة هي الأولي منذ تولي رئيسة الوزراء يانجلوك شيناواترا مقاليد الحكم قبل16 شهرا,وذلك للمطالبة بإسقاط الحكومة.وكان نحو17 ألفا من أفراد الشرطة وقوات مكافحة الشغب قد انتشروا في الضواحي التاريخية للعاصمة بانكوك لمواجهة المظاهرة التي دعت إليها جماعة بيتاك سيام الداعمة للملكية وطافت احتجاجات الأمس شوارع العاصمة.ورغم عدم وجود إحصاء لعدد المشاركين في المظاهرة, فإن تقديرات الشرطة أشارت إلي خروج نحو20 ألف متظاهر في احتجاجات الأمس, بينما تحدث المنظمون عن توقعهم بأن يشارك في المظاهرات نحو500 ألف شخص.وأطلقت الشرطة التايلاندية أمس الغاز المسيل للدموع علي المحتجين الذين حاولوا تسلق حواجز اسمنتية وأسلاكا شائكة نصبتها السلطات لمنع تدفق المحتجين إلي المكان المحدد لتجمع الحشود. وأسفرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين عن إصابة17 شخصا بينهم عناصر من رجال الشرطة, كما جري اعتقال ما يصل إلي132 محتجا قرب مكتب الأممالمتحدة في بانكوك.وكانت رئيسة الوزراء يانجلوك شيناواترا قد عبرت الخميس الماضي عن مخاوفها من أن يلجأ المتظاهرون إلي استخدام العنف للإطاحة بحكومة منتخبة وحكم ديمقراطي.