حذر الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, من تنظيم احتفالات, او انتهاك حرمة المساجد ومقامات آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين تحت دعوي الاحتفال بيوم عاشوراء. وأكد شيخ الأزهر في بيان أمس بمناسبة عاشوراء أن الاحتفال بهذا اليوم المبارك يجب ألا يواكبه أية احتفالات بدعية, نهي عنها الشرع, وتحت أي مسمي, مؤكدا رفض مصر بلد الأزهر الشريف معقل أهل السنة والجماعة تنظيم اية احتفالات بمساجد وأضرحة آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين تحت دعوي الاحتفال بيوم عاشوراء. وهنأ الطيب الأمة العربية والإسلامية, شعوبا وقادة, بمناسبة حلول يوم عاشوراء, وناشد المصريين جميعا الوحدة والتوافق, وإعلاء مصلحة الوطن العليا علي المصالح الشخصية والآنية الضيقة في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ وطننا وحتي نرسو جميعا بسفينة الوطن إلي بر الأمان. كما ناشد القوي السياسية والحزبية علي الساحة أن تنبذ الشقاق والخلاف والتناحر, وأن تسعي جاهدة إلي الالتفاف والاجتماع علي كلمة سواء; حتي تدرك مصر ما فاتها; لتلحق بركب الحضارة والتقدم والرفاهية. وناشد شباب مصر بأن يدركوا عبء المسئولية الملقاة علي عاتقهم في نهضة مصر, وأن يستمعوا لصوت العقل والحق, وأن يغلبوا مصلحة الأمة المصرية, ويجعلوها نصب أعينهم وفي سويداء قلوبهم, وأن يهجروا الخلاف والعصبية; فإن مصر لن تقوم لها نهضة إلا بسواعد أبنائها, والشباب منهم خاصة. من جهتها قالت دار الإفتاء المصرية إن صيام يوم العاشر من محرم المسمي بيوم عاشوراء يكفر السنة التي قبله, كما قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم, وأضافت في فتوي لها أنه يستحب صيام يوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر المحرم, وذلك لما روي عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم: إذا كان العام المقبل- إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع, وقوله: خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده.