إذا أرت الانتحار بسبب مشاكل الحياة التي تمر بها في الوقت الراهن ..... فعليك بوسيلة سهلة وسريعة ومؤكدة دون تكاليف أو معاناة اذهب إلى ميدان رمسيس و توجه إلى شباك تذاكر السكك الحديدة وقم بقطع تذكرة إلى أى من المحافظات وبمجرد أن تركب القطار ويبدأ فى السير تقرأ الفاتحة وتنطق بالشهادتين وفى اى لحظة يؤتى أمر الله لترتاح من الدنيا وما فيها ! هكذا وصل بنا الإهمال فى وطننا الحبيب مصر نفتح أعيننا على أخبار وصور تعتسر القلوب حزن وألام وتزرف الدموع دون أن تستطيع التحكم فيها بدل من أنباء تبعث فينا أمل جديد فى الغد . حوادث لا تنتهى وتكرر بنفس الطريقة ونبحث عن الفاعل أو المسئول عنها أو بمعنى أدق ( كبش فداء) ونرجع إلى حيث بدأنا وكأننا ندور فى دائرة مغلقة . ما ذنب هذه الأطفال وهم فى عمر الزهور ماذا اقترفوا من ذنب حتى تكون هذه هى نهايتهم ببشاعة المنظر ؟ والإجابة إنهم فى بلد الإهمال طال فيها كل شيء وأرواح الناس تزهق ولا يتحرك ساكن سوى التحقيقات عن المسئول أين تفسير كل هذا الحوادث ولا يوجد حل لقطارات الموت هل عامل مسئول عن قطار يسيرة ويوجهه إلى اى اتجاه بتحويله بدائية أو تليفون ومن الجائز أن يكون معطل ( إن وجد ) لا يهم فى كل مرة يحدث تصادم نبحث عن الفاعل هل هو كائن خفى أم إهمال جسيم ومسئولية مشتركة للجميع هل هى مزلقانات مفتوحة أمام المارة لتحصد فى البشر ؟ لماذا لا نضع لها أبواب من الحديد ويتم غلقها بطريقة آلية عند قدوم القطارات وغرفة تحكم آلية للسير والتحويل تضمن سلامة المواطن ؟ وعن إيرادات السكك الحالية إذا كانت الميزانية لا تسمح ( ارتفعت إيرادات نقل الركاب بالسك الحديدية بنسبة 8ر15 % خلال 9 أشهر الأولى من 2012 لتصل إلى 4ر857 مليون جنية مقارنة بنحو 8ر456 مليون خلال تلك الفترة من العام الماضي وذلك حسب تقرير مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء . هل هذه الميزانية لا تكفى ليكون وسيلة مواصلات أدمية وآمنة ؟؟؟؟ حسبنا الله لا اله إلا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم المزيد من مقالات دعاء كمال