حملت فرنسا أمس إيران مسئولية تفجر الصراعات في الشرق الأوسط, خصوصا ما يحدث في قطاع غزة, في الوقت الذي أشادت فيه بأداء السلطات المصرية دورا في القضية الفلسطينية من أجل تهدئة الأجواء والتوصل إلي هدنة. وأعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي خلال مؤتمر صحفي أن طهران موجودة في أماكن الصراع, قائلا نجد أن إيران موجودة في لبنان وسورياوالعراق وغزة, وفي كل مرة توجد نوايا سلبية. واتهم فابيوس إيران بتحمل ما وصفه ب المسئولية الأكبر عن أزمة غزة حيث توجد صواريخ إيرانية الصنع في القطاع يصل مداها إلي75 كيلومترا, كما وصف توجهات الحكومة الإيرانية بأنها تشكل خطرا كبيرا علي السلام العالمي. وبسؤاله حول إمداد حماس بصواريخ فجر-5 إيرانية الصنع, رفض رامين مهمانبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفي أو تأكيد إمداد طهران حركة حماس بهذه الصواريخ, قائلا اسألوا إسرائيل كيف وصلت صواريخ فجر إلي حماس. وأشار المتحدث إلي أنه من واجب كل الدول خصوصا الدول الإسلامية اتخاذ موقف للدفاع عن شعب فلسطين المضطهد في الوقت الذي يرتكب فيه النظام الصهيوني جريمة. وأضاف أنه يجب مساءلة مسئولي المخابرات الإسرائيلية عن كيفية وصول هذه الصواريخ إلي غزة. وفي غضون ذلك, دعا علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني الدول العربية إلي احتذاء حذو إيران وإمداد الفلسطينيين بالمساعدات العسكرية. وتتزامن هذه التطورات مع فشل مجلس الأمن الدولي مجددا مساء أمس الأول في الاتفاق علي قرار بشأن الحرب المشتعلة في غزة. ومن جانبه, دعا البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلي اتخاذ قرارات شجاعة لإنهاء أزمة غزة, مؤكدا أن الصراع يهدد باشتعال باقي الشرق الأوسط.