المسئول الأول عن مزلقانات السكك الحديدية في جميع أنحاء الجمهورية, يؤكد أنهم يسعون دائما للتطوير وتفادي تكرار هذه المأسي, ولكن العراقيل تأتي من وجهات متعددة هي التي تقف حائلا دون استكمال منظومة التطوير. فقد أكد المهندس يحيي عبد العظيم( رئيس الادارة المركزية لهندسة السكك الحديدية) أن عدد المزلقانات التي تقطع سكك حديد مصر1373 مزلقانا, وجميعها يحتاج الي تطوير ويحتاج كل مزلقان منها الي مايقرب من المليونين ونصف المليون لتطويره, وهذه المبالغ بحسب تصريحاته متوفرة فليس لدينا مشكلة في التمويل, في الوقت الذي أكد فيه أن التطوير ليس لمصلحة الهيئة وحدها وإنما لصالح جهات عديدة في الدولة منها المحليات علي سبيل المثال. وأضاف عبد العظيم أننا بدأنا بالفعل منذ عام2008 وضع خطة لتطوير المزلقانات علي مراحل, الأولي منها تستهدف تطوير345 مزلقانا, ويكون التطوير من خلال جعل كل مزلقان عبارة عن حارتين( لأن معظم المزلقانات حاليا حارة واحدة) عرض كل حارة7 أمتار, بالإضافة الي6 أمتار تفصل مابينهما, بحيث يصل اجمالي عرض المزلقان الي20 مترا, ولا يتوقف التطوير علي التوسعة فقط, حيث قال عبد العظيم اننا نحول طريقة عمل المزلقان عند تطويره الي الطريقة الأوتوماتيكية, وذلك بوضع حساسات علي القضبان قبل كل مزلقان بمسافة1700 متر, وعندما يمر القطار علي هذه الحساسات تقوم بتشغيل بوابات وأجراس المزلقان دون الحاجة الي العنصر البشري الذي يقتصر دوره علي المراقبة فقط, كل هذا بالاضافة الي وضع كاميرات مراقبة في كل مزلقان يتم تطويره لتصوير حالة ما إذا اقتحمت احدي المركبات للمزلقان وقت إغلاقه لمرور قطار. وأشار رئيس هندسة السكة الي اننا لم نستطع التطوير في المرحلة الأولي من345 مزلقانا سوي149 فقط منذ أن بدأنا, إلا انه يشير الي عدم استكمال تطوير69 مزلقانا أخري حتي الأن( رغم أنه مقرر الانتهاء من تطويرها في شهر ابريل المقبل), لعدة أسباب خارجة عن إرادتنا, علي رأسها عدم تعاون المحليات معنا خلال التطوير لعدم إزالتها الإشغالات العديدة فوق المزلقانات, وكذلك وزارة الأوقاف التي طلبنا منها مرارا إزالة المساجد والزوايا المقتحمة لمساحات كبيرة تحيط بالكثير من المزلقانات, ولكن الوزارة لاتستجيب, بالاضافة الي وزارة الري التي طلبنا منها توسعة كباريها علي النيل والترع ليتناسب عرضها مع عرض المزلقان, وتجاهلت وزارة الري أيضا هذا المطلب, وأخيرا وزارة الداخلية ممثلة في ادارات المرور بالمحافظات, حيث تعترض علي إغلاق المزلقانات وقت تطويرها بحجة أن هذا الاغلاق يتسبب في اختناقات مرورية, فلجأنا للمحافظين الذين يقدمون لنا الوعود بتسهيل مهمتنا ولكن دون أدني تنفيذ لما وعدونا به.