أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس أن الولاياتالمتحدة تؤيد الحملة العسكرية علي قطاع غزة وأوضح داني يعالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية أن هذا التأييد الأمريكي يزداد مع استمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية علي غزة. في الوقت الذي كثفت فيه الدول الغربية من جهودها لوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة, واتخذت من القاهرة مركزا لهذه التحركات, حيث طالبت واشنطنالقاهرة باستخدام نفوذها للتدخل بغرض وقف التصعيد العسكري, فيما تستقبل العاصمة المصرية اليوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وكشفت ردود الفعل الدولية تجاه العدوان الإسرائيلي, عن وجود إجماع أمريكي أوروبي علي تحميل حماس مسئولية التصعيد العسكري. وأدان دان الاتحاد الأوروبي الهجمات الصاروخية التي يشنها الفلسطينيون علي إسرائيل من قطاع غزة, ودعا المسئولين الإسرائيليين إلي رد فعل متناسب. وقالت مسئولة السياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: إن الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس والفصائل الفلسطينية الأخري من قطاع غزة والتي بدأت الكارثة الحالية, ليست مقبولة إطلاقا لأي حكومة, ويجب أن تتوقف. وأضافت: تملك إسرائيل الحق في حماية سكانها من هذا النوع من الهجمات.. أدعو اسرائيل إلي ضمان أن يكون ردها متناسبا. وفي سياق التحركات الدبلوماسية لوقف العدوان علي غزة, أجري رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان مساء أمس الأول اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمد مرسي. وفي واشنطن, شددت المجموعة العربية في الأممالمتحدة علي ضرورة التدخل السريع والفوري من مجلس الأمن لوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لقطاع غزة. وصرح السفير رياض منصور مندوب فلسطين لدي الأممالمتحدة ل الأهرام بأن أجتماعا عقد أمس الأول مع مندوب الهند, الرئيس الحالي لمجلس الأمن, حيث طالبت السلطة الفلسطينية بسرعة التدخل لإدانة العدوان وتحميل إسرائيل المسئولية عن إراقة دماء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال السفير منصور إن المجموعة العربية وبعثة فلسطين دعت مجلس الأمن إلي التحرك خلال24 ساعة بموقف حازم خاصة بعد أن فشل الاجتماع الطاريء لمجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي في الوصول إلي قرار حول إدانة العدوان وتحميل إسرائيل المسئولية عن الوضع المتدهور. وأكد منصور أن أحد الخيارات المطروحة هو الدعوة لجلسة مفتوحة لمجلس الأمن علي الفور. كما عقد سفير فلسطين اجتماعا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطالبه باستخدام القوة الأخلاقية لموقع الأمين العام للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد بان كي مون للسفير الفلسطيني أنه علي اتصال دائم بالرئيس محمد مرسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو من أجل محاولة نزع فتيل الأزمة. وحول الموقف الأمريكي, قال السفير منصور إن موقف الولاياتالمتحدة في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن يحمل المسئولية الكبري علي الطرف الفلسطيني, وهو أمر غير مقبول ومرفوض, وربما يتيح الضغط الدولي علي واشنطن في الساعات المقبلة فرصة لتعديل في الموقف الأمريكي الحالي. وقال منصور ان الإسرائيليين في نيويورك يروجون عبر لقاءاتهم بالدبلوماسيين الأوروبيين أن القوات الإسرائيلية بصدد الانتقال إلي المرحلة الثالثة من العملية الحالية وهي دخول القوات البرية إلي القطاع وهو ما سوف يتضح في الساعات المقبلة. من ناحية أخري, علمت الأهرام أن الأممالمتحدة تجري ترتيبات مع العواصم العربية وإسرائيل حاليا لاستقبال الأمين العام للأمم المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي واشنطن, أكد وزارة الخارجية الأمريكية أن هيلاري كلينتون اتصلت بنظيرها المصري محمد كامل عمرو, وطلبت منه أن تستخدم مصر نفوذها لدي الفلسطينيين في مسعي لوقف العنف في غزة. وأضاف المتحدث مايك تونر أنه يستوجب علي حركة حماس وقف إطلاق الصواريخ علي اسرائيل. وقال إننا نطلب من مصر استخدام نفوذها في المنطقة للمساعدة علي تهدئة الوضع. ووصفت الولاياتالمتحدة الهجمات الصاروخية علي إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بأنها أعمال جبانة تقوم بها حركة حماس, علي حد وصفها. وأوضح جاي كارني, المتحدث باسم البيت الأبيض, أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدان هذه الهجمات التي ليس لها ما يبررها. وكان أوباما أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي, الأربعاء الماضي, خلال مكالمة هاتفية دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل. وقال كارني إن أوباما حث نيتانياهو علي الحد من الخسائر البشرية, كما أكدت الولاياتالمتحدة بوضوح عن تأييدها لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في الصراع المتصاعد. وفي برلين, حمل وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله حماس مسئولية تصاعد العنف في الشرق الأوسط. وفي باريس, قال رومان نادل المتحدث السياسي باسم قصر الاليزيه لالأهرام إن الرئيس فرانسوا أولاند تحدث هاتفيا مع الرئيس المصري لمناقشة الوضع الخطير في جنوب إسرائيل وقطاع غزة.