أشهد بأن الإسكندريه لم تشهد في يوم من الايام هذا القدر من الإهمال والتسيب, وخاصة فيما يتعلق بمداخل المدينة بالنسبة للمرور القادم اليها من طريق الاسكندرية الصحراوي أو طريق مطروح, وقد لمست ذلك بنفسي يوم الجمعه الماضي فلم تكد سيارات الركوب والاجرة والشاحنات ان تعبر أكشاك تحصيل رسوم المرور وعند منطقه العامرية الا وقد فوجيء مستخدمو الطريق بأن مسار المرورقد تحول بسبب الامطار إلي بحر يرتفع منسوب مياهه إلي حوالي نصف متر لتصل إلي مستوي أبواب السيارات وتخربها وتحاول كل سياره الهرب إلي أقصي يسار الطريق والسير ببطء شديد جدا بينما خرجت باقي السيارات والشاحنات عن الطريق للسير في المنطقة الوعرة غير الممهده علي جانب الطريق لتعبره بمشقة بالغة ورغم كل هذه المعاناه لم يلحظ كل العابرين للطريق أي اثر لسيارات البلدية التي يمكن ان تكسح المياه أو تشفطها من نهر الطريق لتسيير حركة المرور, وكأن الأمر لا يعني المسئولين بالأجهزة المحلية والمرورية هناك من قريب أو بعيد! ولم يكن الحال بأفضل علي طريق مرسي مطروح الإسكندرية قبل الدخول لمنطقة الكيلو21 حيث تحول الطريق الحيوي إلي بحيرة تحتاج إلي قوارب ومجاديف, وكأنه يتعين عليهم تحويلها الي سيارات برمائية بينما قام الأهالي بتثبيت قوالب من الأحجار يعبرون عليها سيرا علي الاقدام بين ضفتي الطريق, والسؤال الذي يطرح نفسه يدور حول الجهه التي يتعين أن يلجأ لها المواطن في حالة كسر سيارته عند السقوط في تلك الكمائن التي نصبتها محافظة الاسكندرية, ومن يعوض هذا المواطن عن تلفياته وكيف يمكن أن نقنعه بالمحافظه علي الممتلكات بينما الجهات المسئولة تنشر له الأذي علي الطريق. ومن ينقذ سمعة مصر السياحية التي اهتزت حينما يكتشف زوار الإسكندرية أن حصون الإسكندر المقدوني تتهاوي وتغرق في شبر ميه ولتستقبلك الإسكندرية بعبارة البقية في حياة اسرتك! المزيد من أعمدة أحمد عصمت