أكد الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن القافلة الدعوية التي أرسلتها الوزارة الأسبوع الماضي لقطاع غزة لنشر المنهج الوسطي المستنير ومواجهة الفكر التكفيري, حققت نتائج ايجابية ملموسة علي أرض الواقع, وأسهمت في دعم التعاون الفكري والدعوي مع الجانب الفلسطيني. وأشاد عبد الستار بترحيب أهالي غزة بالقافلة المصرية والاستقبال الشعبي والرسمي الكبير لأول قافلة دعوية رسمية مصرية إلي قطاع غزة, والتي كشفت عن مكانة وريادة مصر ومكانة الأزهر في نفوس أهل فلسطين. مؤكدا أن كسر الحصار والدفاع عن القدس يعد واجبا شرعيا علي المسلمين, وليس مواءمة سياسية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بديوان عام وزارة الأوقاف لعرض نتائج القافلة الدعوية التي أرسلتها الوزارة الأسبوع الماضي لقطاع غزة بالتنسيق مع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين, واستمرت لمدة ثلاثة أيام. وأضاف أن عمل القافلة تركز حول الأوضاع في سيناء وقطاع غزة, وسبل مواجهة الأفكار التكفيرية, مؤكدا أن هذه الأفكار طارئة لا يوجد بين الفصائل الفلسطينية من يؤيدها, وان والجميع أكد ضرورة التعاون في محاربة هذه الأفكار التكفيرية والأفكار الوافدة التي تؤثر علي المنطقة بشكل عام, وان الفكر التكفيري لا يحارب بقافلة ولكن يحتاج عملا مستمر وجهدا كبيرا لتغيير المفاهيم. وأوضح أن الدعاة والعلماء المصريين عقدوا دروس العلم في العديد من مساجد غزة التي شهدت إقبالا غير مسبوق من الأخوة الفلسطينيين, لما لمصر والأزهر من مكانة في نفوسهم. كما التقي أعضاء القافلة الدعوية المصرية بالدكتور إسماعيل هنية وأسر الشهداء والمصابين, ووزير الأوقاف في حكومة غزة وبحث اللقاء سبل تدعيم التعاون الفكري والدعوي بين الجانبين, طالب بتدريب وتأهيل أئمة ودعاة غزة لنشر الفكر الوسطي ورحبت وزارة الأوقاف الفلسطينية بهذا العرض وسيتم الإستجابة له. من جانبه أكد الدكتور سلامة عبد القوي المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن الوزارة لم تتحمل أي نفقات خاصة بهذه القافلة لكنها تمت من خلال التنسيق مع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وإشتراكات أعضاء القافلة, مشيرا إلي أن الوزارة تنوي في الفترة القادمة إرسال المزيد من القوافل الدعوية لسيناء لمواجهة الفكرالتكفيري.